اجتماعية مقالات الكتاب

نهاية حزينة لحب بين جنية وإنسان

حدثني وليته لم يحدثني ،ولم أسمع هذه الحكاية والقصة والرواية الخيالية ،وذلك لأن كل الحكاية وتفاصيلها لم تخرج من ذاكرتي وتفكيري وأحلامي رغم أن القصة والحكاية من نسج الخيال رغم تأكيد الراوي أنها حقيقية ولكنه يرويها بأسانيد غير متصلة ومتواترة وفيها الكثير من الجرح والتعديل والتعليل والتحليل الخيالي بحكايات ألف ليلة وليلة والتي ينسجها الأولون ويتناقلها الأجيال للترويح والتسلية بحكايات وقصص سماري ياسهارى حتى صياح الديك .

بعد هذه المقدمة ،أسرد ماقال الراوي لي في رحلة سفر يوماً ما ،وقبل وسائل التواصل، بدؤها بكان يامكان في تلك الأيام ،وفي ليلة سكن فيها الليل وعتم، وأنا في رحلة سفر ولم يتبق على الوصول إلى بلدتي إلا مسافة قليلة لكن غلبني النوم وقلت في نفسي:(من السلامة لابدّ من النوم ) ،فاخترت مكانا مرتفعا وأوقفت سيارتي وأنزلت فرشتي ونمت وكان الهواء بحريا جميلا ، وبعد دقائق ،إذا بزائر الليل غير المتوقع يناديني باسمي ،ويقول لي كلمات جميلة ، وإذا الخيال الذي يشاهد ولايشاهد ،فقلت لها:من أنت، قالت :أنا من الجن وأحببتك فهل تقبلني ؟ قلت: كيف؟

بعد هذا الكلام الجميل الذي سمعته ،راحت ولكنها أصبحت تأتيني في المنام في عدد من الأيام، وإذا اشتقت لها ،ذهبت إلى المكان الأول فتأتيني مباشرة حتى صارت بيننا علاقة وطيدة وتواعدنا على الزواج، ولكن في يوم ما ،قالت:( أنا الليلة مشغولة وعندنا مناسبة فرح وما أقدر أتواصل معك) قلت لها :(أريد أن أشاهد فرحكم وبعد إلحاح ومداولات، وافقت بشرط أنني لا أتكلم ولا أصدر حركة.

وصفقت لي المكان في بيت مهجور ، حضرت وشاهدت ، ولما أحسست أنهم أحسوا بي ،خرجت. وفي الصباح شاهدت كلباً أسود كبير في السن دائما أجده وأشاهده بين أزقة هذه البيوت المهجورة و في هذا الموقع نائما ، ولكن كان في ليلة الفرح أكثر نشاطا ولعبا وقفزاً !

وكالعاده في الصباح ساعة الضحى ، وجدته نائما في ظل أحد المباني ،وبعد أن تأكدت منه ،قلت (ماهو منك من ما عملت البارحة .)، فنظر لي نظرة غريبة، وتأكدت أنه جني طاغوت متمثل في صورة كلب! وبعد أيام ،أتت حبيبتي الجنية ،وقالت:( أُكتشف أمري وحكموا علي بالاعدام بعد صلاة الجمعة ) وطلبت مني أن انقذها بأن أصلي في مسجد الجمعة وأخرج أول المصلين وأحمل أي شي أجده أمامي على باب المسجد ، وفعلااً خرجت ووجدت أفعىً طويلة على الباب ،فهممت أن أمسكها ولكنني خفت منها ،عندها خرج المصلون وصاحوا :أفعى.. أفعى ،فهجموا عليها

وقتلوها ،وعندها إختفت حبيتي ولم تعد تزورني حتى في المنام ، وبذلك انتهت قصة الحب بين الجنيه والرجل الانسي كما قال لي الراوي في حكايته، وكما وصف الحكاية من البداية الي النهاية الحزينة.

وبعد ذلك بحثت ووجدت في كتب العلماءأن من الممكن أن يحدث تزاوج بين الإنس والجن ، فقلت : ربما وفي يوم ما ، يحدث ما في الخيال وزيارة المنام. ومن أجل ذلك وخوفاً ،لا أنام إلا محصناً نفسي من كل جنية ،خوفاً على نفسي من الجنون فما بين العقل والجنون جنّية!

lewefe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *