البلاد – واس
حثَّ خبراء الأمم المتحدة لحقوق الانسان أمس، جميع الدول الاعتراف بدولة فلسطين، وأن تحذو حذو 146 دولة عضوة في الأمم المتحدة، وتسعى سياسياً ودبلوماسياً للتوصل إلي وقف لإطلاق النار في غزة.\ وقال 26 مقرراً أممياً لحقوق الإنسان في بيان مشترك: إن هذا الاعتراف حق للشعب الفلسطيني، ونضاله ومعاناته في سبيل الحرية والاستقلال، وحق تقرير المصير كشعب يتمتع بالأمن والسلامة، وأن هذا الاعتراف هو شرط السلام الدائم في فلسطين والشرق الأوسط بأكمله، بدءًا بالإعلان الفوري عن وقف إطلاق النار في غزة، وعدم القيام بمزيد من التوغلات العسكرية في رفح. وأشار المقررون إلى أن دولة فلسطين تطالب بالسيادة علي الأجزاء المتبقية من فلسطين التاريخية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967م، بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وأكدوا أنه اعتباراً من 28 مايو الماضي تم الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الغالبية العظمي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن حل الدولتين يظل هو المسار الوحيد المتفق عليه دولياً لتحقيق السلام والأمن، مشددين على ضرورة ضمان المحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 241 على التوالي إلى أكثر 36439 شهيداً، و نحو 82627 جريحاً، معظم الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 60 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، وإصابة 220 بجروح، في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء لم يتم انتشالهم بعد من تحت ركام المنازل المدمرة، بسبب نقص الإمكانيات ونفاذ الوقود المشغل للآليات.
وكانت الجامعة العربية، طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتجاوز حالة عجزه المزمنة، ومعاييره المزدوجة التي شجعت الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب المجازر المروعة. جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ “111” لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة المنعقد حاليًا بمقر الجامعة العربية.
وشدد السفير أبو علي، على ضرورة اتخاذ موقف حاسم وإجراءات عملية لإنهاء العدوان، والتحرك فورًا لإطلاق عملية سياسية في إطار زمني محدد يفضي إلى معالجة جذور وأسباب حلقات الصراع المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود بتطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وما نصت عليه مبادرة السلام العربية.
وأعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عن تقديره للدول التي انتصرت للإنسانية والعدالة الدولية لجنوب أفريقيا وللدول التي انضمت لها في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، وكذا الدول التي أعلنت مؤخرًا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة المهمة لتعزيز فرص السلام.