كلاكيت سابع يجمع الاتحاد والهلال هذا الموسم؛ حيث التقيا في جميع المنافسات؛ بداية بالبطولة الودية العربية مروراً بالدوري والآسيوية، وكان آخر لقاء في السوبر السعودي. اللافت أن جميع النزالات انتهت بفوز الأخير، وبنتائج متباينة تبدأ من الرباعية والثلاثية والثنائية. اليوم مقابلة مصيرية للاتحاد الذي يمسك بآخر أمل له بعد أن خرج من جميع الاستحقاقات على يد الهلال في المشاركات التي ذكرناها أعلاه، والهلال يسعى لتعويض الخروج الآسيوي المر، الذي أفسد مزاج محبيه في هذا الموسم، الذي يعتبر استثنائيًا؛ لتجنبه للخسائر، وكانت النغمة التي يسمعها عشاقه عبارة مبروك وغابت (هاردلك) بل نسوها حتى وصل الفريق لرقم غير عادي في مسلسل الانتصارات المتتالية (٣٤) وتصدر القمة العالمية متخطياً أعتى الأندية التي يشار لها بالبنان في أوروبَّا والأمريكيتين و الأندية العربية الأفريقية والآسيوية، هلال فريد لم يمر على تاريخ النادي بقدر تكامله من خلال تناغم عناصره وتوقدهم داخل الميدان، لكن الزين لا يكتمل وعلى مقولة أخواننا المصريين عبده غلط في الحساب، وهي صورة المدرب خيسوس الذي أخطأ في تعامله مع مباريتي الذهاب والإياب امام العين الاماراتي الذي لا يقارن بالاتحاد ، والنصر الذين هزمهما الهلال تباعاً خلال أسبوع لكن تعثر بداعي الارهاق وهفوات التحكيم وكان هناك من يناظر هذا التعثر على أحر من الجمر، ايضا لا نغفل عن الأخطاء التي ترتكبها لجنة المسابقات بحق الفرق المشاركة في المنافسات الخارجية فالهلال الموسم الماضي اسُتنزف قبل النهائي الآسيوي امام اوراوا بعد أن دخل في عراك مرير مع النصر والاتحاد وهو المشهد الذي قابل الفريق في بطولة السوبر حيث لاقى العين مرتاح البال(34)، في حين خرج الهلال للتو من بطولة انتزعها من براثن ندين. الهلال عندما تحضر الآسيوية تظهر أمامه عثرات، وكأن المشهد يتكرر والجميع يعرف الأسباب. أعود للقاء اليوم الذي يستضيف فيه العميد نظيره الزعيم في مباراة لها مقاييس عدة، وتحديداً بالنسبة للاتحاديين، ولم يسبق وأن شربوا من ذات الكأس الذي سقاه الهلال لهم، فهل يكمل السيناريو أم يستعيد الاتحاد جزءاً من بريقه، ويتأهل للنهائي الغالي، والأكيد أن مشكلة الاتحاد فنية بحتة، ولا نغفل عن وضعية الجهاز الطبي الذي يعد الأسوأ، وساهم في تغييب العديد من عناصر الفريق بعدم القدرة على تجهيزهم بالشكل المطلوب، أما الأرجنتيني جاياردو، فقد عجز على وضع توليفة وطريقة تكفل عودة اتحاد الموسم الماضي، الذي حقق الدوري والسوبر تباعاً، وذات الصورة يجسدها مدرب الأهلي الألماني (ماتياس) الذي استنفد كل الفرص، وأثبت أنه أقل بكثير من قيادة نجوم بحجم ما يملكه فريق قلعة الكؤوس، حيث ظهر جليًا ضعف شخصيته، وعدم قدرته على ترجمة هذه الإمكانات لمكتسبات داخل الميدان.