البلاد – الرياض
يفتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي بالرياض اليوم الاثنين، أعمال الدورة الثالثة لمنتدى المياه السعودي، الذي تنظمه الوزارة تحت شعار” استدامة المياه مسؤوليتنا جميعًا”؛ لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع المياه، ووضع حلولٍ تكاملية لمعالجتها.
ويشهد المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، مشاركة واسعة لنخبة من صُناع القرار والمسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات المياه من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية، وتشارك فيه (35) دولة، وأكثر من (2000) مشارك، و (133) متحدثًا.
وأوضح وكيل الوزارة للمياه، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور عبدالعزيز الشيباني، أن المملكة حققت العديد من الإنجازات في قطاع المياه، من خلال العمل على تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للمياه، التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لضمان توافر خدمات المياه والصرف الصحي وإدارتها إدارة مستدامة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد المائية واستدامتها، وتوفير إمدادٍ آمن للمياه، وخدمات عالية الجودة والكفاءة، وتبني مفاهيم الإدارة المتكاملة لموارد المياه، والاستفادة من المياه المُجددة في الاستخدامات المختلفة في الصناعة والتعدين والري والتشجير، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة في تحلية المياه؛ مما وضع المملكة في صدارة دول العالم في مجال صناعة التحلية.
وأضاف الدكتور الشيباني، أن قطاع المياه في المملكة نجح في تسجيل أرقامٍ غير مسبوقة في مجال إنتاج المياه، وصناعتها، ومعالجتها، على المستويين الإقليمي والدولي، بالرغم من كون المملكة إحدى أشد دول العالم ندرة في موارد المياه الطبيعية المتجددة.
وأشار إلى أن جهود المملكة لتحقيق استدامة الموارد المائية لم تقتصر على النطاق المحلي فقط؛ بل شملت مشاركتها للعالم في تبني حلول لتحديات المياه وإدارتها، حيث يمثّل إعلان سمو ولي العهد عن تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، خطوة مهمة تؤكّد دور المملكة الريادي في دعم قضايا المياه دوليًا، إضافةً إلى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى جهودها المستمرة ضمن أعمال مجموعة العشرين، من خلال طرح ومناقشة موضوعات المياه وتحدياتها، لافتًا إلى أن المملكة توّجت جهودها الدولية في مجال المياه، بالفوز باستضافة الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه عام 2027م.