لاشك أن لكل جواد كبوة، ولكل محارب استراحة يستعيد فيها أنفاسه، ويعيد ترتيب أسلحته، ولا شك أن الجميع يدرك أن تفريط الهلال في الوصول للمباراة النهائية ليس سوى سحابة صيف عابرة، سرعان ما تنقشع بكل تفاصيلها. إن التفريط في الوصول للنهائي الآسيوي، لا يعني نهاية المطاف للسفن الهلالية.
أما من يعتقد أن الزعيم سقط، فتلك الاعتقادات تكمن خلف أوهام راسخة تحتاج إلى إعادة تفكير وتأمل منطقي بعيدًا عن الأحقاد التي لا- ولن- تثني عزيمة الهلال، ولن تطفئ بريقه تلك الهفوات بل يزداد توهجًا وإشراقًا.
نعم، اليوم الهلال ما تزال الآمال معلقة به في تحقيق منجز عالمي، وما يزال نور الأمل الهلالي يشع في جبين بطولة كأس العالم، التي سوف يخوض غمارها في العام المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية في مشاركة تعد هي الأولى لناد سعودي يمثلنا في أول نسخة لكأس العالم بالنظام الجديد للبطولة؛ حيث سبق وأن احتل الهلال وصافة العالم، في أشارة إلى أن قافلة الهلال تسير بثبات نحو تحقيق منجز تاريخي يسجل ويضاف إلى منجزاتنا الرياضية.