الدولية

الاحتلال يسعى لسرقة مقدرات الشعب الفلسطيني

البلاد – واس

وثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 8480 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وتركزت الاعتقالات في القدس ورام الله وجنين ونابلس والخليل، تخللها الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مشيرة إلى تردي الوضع الصحي لمئات الأسرى داخل المعتقلات بسبب سياسة القمع والتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي.
بينما استشهد 27 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح أمس الأول، جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، أن 15 فلسطينيًا استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل وتجمعات للفلسطينيين في مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ودير البلح، كما استشهد 12 فلسطينيًا في قصف استهدف عدة منازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
في سياق متصل، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف لشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وقد أدى القصف الإسرائيلي لتدمير شامل للمنازل في بلدات جحر الديك والمغراقة شمال النصيرات.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ204 على التوالي إلى 34388 شهيدًا، والجرحى إلى نحو 77437 جريحًا؛ معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 32 فلسطينيًا استشهدوا خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما أصيب 69 آخرون بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق العُمال في فلسطين تمتد لعقود مضت، سعى خلالها إلى تدمير قطاعات الإنتاج وسرقة مقدرات الشعب الفلسطيني بشتى الطرق. جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة (50) لمؤتمر العمل العربي المنعقدة في بغداد.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في تصريح له، أن أبو الغيط أشار في كلمته إلى أن المنطقة العربية شهدت إنجازات في مجال الحماية الاجتماعية للعُمال وتكريس ثقافة الحقوق النقابية باستثناء فلسطين التي تعيش ظروفًا مختلفة تمامًا بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وندد الأمين العام للجامعة العربية بازدواجية المعايير في التعامل مع الكيان الإسرائيلي الذي يقتل عمدًا عُمال الإغاثة، ويقصف سيارات الإسعاف، ويحوّل المستشفيات والمدارس والملاجئ إلى مقابر جماعية، متسائلاً: “إلى متى سيبقى خارج نطاق المساءلة الدولية؟”.
وشدد أبو الغيط على أن حماية الحقوق الفلسطينية مسؤولية الجميع بمن فيهم المنظمات الدولية، داعيًا منظمة العمل الدولية إلى التعاطي مع خطة الطوارئ المقدمة من الحكومة الفلسطينية لإعادة تأهيل قطاع العمل، المقرر عرضها خلال مؤتمر المنظمة في شهر يونيو المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *