البلاد – واس
طوى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 200 يوم، وما زالت جرائم الإبادة الجماعية التي حصدت أرواح 34183 معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ مستمرة، بالإضافة لفقدان أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة لم يتم انتشالهم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي تسبب في إصابة 77143 فلسطينياً، بينهم أكثر من 11 ألف جريح، هم في حالة الخطر وبحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة في ظل عجز المستشفيات في القطاع عن علاجهم، نظراً لأن الاحتلال دمر 90 % من المنظومة الصحية من مستشفيات ومراكز صحية، بالإضافة إلى نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، مع استمرار الاحتلال في عرقلة تدفق الإمدادات الطبية للمستشفيات خاصة مستشفيات شمال قطاع غزة.
وبينت مستشفيات القطاع، التي خرج 32 منها عن الخدمة، أنها لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الطبية لنحو نصف مليون جريح ومريض، في ظل انعدام المستلزمات الطبية والأدوية، وأنها تجري العمليات الجراحية دون مواد تخدير بسبب نفادها من مستودعات وزارة الصحة الفلسطينية.
من جانبها، وثّقت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية، تدمير الاحتلال أكثر من نصف مليون وحدة سكنية ومنشأة، وهذا يعني فقدان أكثر من مليون ونصف فلسطيني لمنازلهم، وباتوا يقيمون في خيام ومراكز إيواء في ظروف إنسانية وصحية قاسية تسببت في إصابة نحو مليون نازح بالأمراض المعدية.
وأشارت المؤسسات الحقوقية، إلى أن الاحتلال دمر مدنًا ومخيمات وقرى بأكملها، وتم توثيق هدم أكثر من 80 %من المنازل والمنشآت في شمال قطاع غزة، التي تضم مدن بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا والشيخ زايد، وأحياء كاملة في مدينة غزة، وهي : الشيخ رضوان والكرامة والشجاعية ومنطقة الصحابة وحي الرمال ومنطقة الهوا، وهي مناطق كان يقطن فيها أكثر من مليون فلسطيني، كما دمر الاحتلال معظم المنازل والبلدات في مدينة خان يونس، التي تغيرت ملامحها بالكامل، وتدمير جميع المدارس والجامعات فيها.
وأوضحت تقارير فلسطينية، أن الاحتلال دمر خلال عدوانه على قطاع غزة، كل القطاعات الزراعية والحيوانية والتجارية والإنتاجية، بخسائر تقدر بمليارات الدولارات، وقد أدى ذلك إلى انعدام الأمن الغذائي، لافتة النظر إلى أن الاحتلال من خلال إقامة ما يسمى بالمنطقة العازلة على طول المناطق الشمالية والشرقية من القطاع، حرم القطاع من أكثر من 60 في المئة من ثروته الزراعية والحيوانية والمائية.
إلى ذلك، أكد التقرير الأسبوعي لمرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، زيادة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية وخاصة خلال الفترة خلال الفترة 16 – 22 أبريل 2024، حيث استشهد 378 فلسطينيًا وجرحى 675 فلسطينيًا معظمهم في قطاع غزة. كما بلغ عدد من استشهد من الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 21 أبريل 2024 نحو 34582 شهيدًا.
وأشار التقرير، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتوسيع عدوانها العسكري على قطاع غزة على مدى الأسبوع الفائت، وذلك تحضيرًا لعملية عسكرية واسعة النطاق ومتوقعة في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، وبتجاهل إسرائيلي واضح لكل التحذيرات الدولية من مغبة وقوع كارثة إنسانية كبيرة في المدينة في حال أصرت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على مساعيها الرامية لاجتياحها.
ووثقت التقارير اكتشاف مقابر جماعية في باحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تشير الى تعرّض المئات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية لأنواع من التعذيب والتنكيل، قبل اعدامهم ودفنهم بشكل جماعي.
من جانب آخر، أوضحت الأمم المتحدة في سلسلة نشرات النوع الاجتماعي التي تصدرها عن المرأة في قطاع غزة، أنه وبعد مرور 6 أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قُتل أكثر من 10 آلاف امرأة، من بينهن 6 آلاف من الأمهات خلفّن وراءهن حوالى 19 ألف طفل يتيم.