ظهرت موخرًا أصوات تطالب بالعدل والمساواة والإنصاف. تلك الأصوات لم تخجل من قبح مطالبها التي أصدرتها جهارًا نهارًا من خلال منابرها الرسمية؛ حيث نصت تلك البيانات المتناغمة في الأسلوب بإيقاع الظلم على الهلال؛ حتى تتحقق لهم العدالة؛ بدأها النصر ثم تبعه الأهلي ببيان آخر، ثم لحق بهما الاتحاد معللين ومستشهدين بمواقف سابقة بعيدة كل البعد عن الموقف الحالي، ولا تمت لحقيقة موقف الهلال الذي كان بأمس الحاجة إلى مبدأ تحقيق العدالة؛ ليتسنى له تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى إنجازته المتعاقبة، فبدلًا من أن يتم توحيد صفوفهم للمطالبة بإنصاف وصيف العالم، وتحقيق مبدأ العدالة في تأجيل مباراة واحدة محليًا، نجد أن تلك الاصطفافات كانت تهدف إلى إعثار الهلال فقط لاغير.
أين مبدأ تلك العدالة التي صاغوا لها بيانات، عندما أوقف الهلال فترتين ومنع من التسجيل، وكان أمام استحقاق عالمي، ولكن مثلنا الهلال في تلك الفترة خير تمثيل، وأين تلك البيانات عن المطالبة بدعم الهلال، الذي تعرض لظلم الحكم الياباني نيشيمورا… وأين وأين وأين؟
لقد سلوا بياناتهم للنيل من الهلال وإيقاف هيمنته؛ محليًا وقاريًا، متوهمين أن تلك البيانات سوف تحد من قوة وهيبة الزعيم الذي تخشاه قارة آسيا، أما بالنسبة لما طرحوه في استدلالاتهم بأن الاتحاد طلب تأجيل مباراته مع ضمك قبل مشاركته في كأس العالم للأندية؛ فهذا ليس فيه مجال للمقارنة؛ لأن تلك المباراة سبقت البطولة بفترة خمسة أيام، وليست 48 ساعة فقط، ولو كانت بنفس الوضع لتدخلت لجنة المسابقات دون أن تنتظر طلبات أو بيانات.
أما محاولة الزج بالبيانات في وجه لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهي مجرد عبث ليس له قيمة؛ لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يملك الكثير من الكوادر السعوديين الشباب المتمرسين في التعامل مع كافة القضايا باحترافية عالية. أنصفوا الهلال ولا عزاء للحاقدين.