مهمة جديده يخوضها فريق الهلال، ولكن هذه المرة على الصعيد الخارجي؛ حيث يلاقي العين الإماراتي في العتبة قبل الأخيرة للنهائي الآسيوي، بعد أن حقق باكورة بطولات الموسم الجاري” كأأولس الدرعية للسوبر السعودي” للمرة الرابعة، وجاء اللقب الأخير عبر بوابتي النصر والاتحاد تباعاً، وفي أقل من ثلاثة أيام، وهي الفترة التي ستخنق الهلال خلال لقاء الذهاب والإياب أمام العين، وفي المنتصف نزال الأهلي بجدة. مسيرة مرهقة لزعيم العالم الأكثر تحقيقًا للانتصارات المتتالية، التي وصلت عند الرقم(34). البرتغالي جيسوس- لا شك- سيغير ملامح الأداء بعد الإصابة التي تعرض لها الصربي ميتروفيش، وربما يحل كوليبالي خامساً للأجانب، وتبقى المفاضلة بين الشهري والحمدان كرأس حربة، وإن كانت المهمات الحقيقية سيقوم بها مالكوم صاحب الأدوار المتعددة، الذي توشح بلقب أفضل لاعب في السوبر السعودي. الهلال كتب البطولة الـ67 في الإمارات وتحديداً أبو ظبي، والعين ممر آخر نحو بطولة تحتاج إستراتيجية مختلفة، وكلنا ثقة بالجهازين الفني والإداري واللاعبين، ومن يقف على سدة الإدارة الربان فهد بن نافل؛ أن يجددوا اللقب الغائب الحاضر. بقي جانب مهم على الفرق التي تنافس الهلال محلياً أن تعمل على مكامن الخطوات التي يرسمها هلال النجاح؛ لكي يسيروا جنباً إلى جنب مع الزعماء، في حين لغة التشكيك والأعذار الواهية، أو الإسقاط على اللجان ماهو إلا لحن العاجزين، أما الرفض الذي قابلته إدارة ابن نافل بعدم التأجيل لمواجهة الأهلي الخانقة، قد تُظهر هلالاً آخر يضيء العين وجدة والرياض، وهذا عشم عشاق فرقة الزعيم التي يجسد فيها فريقهم أجمل الصور داخل الملعب وخارجه، ولم يبق للمناوئين فرصة لرمي سلبياتهم؛ فالضرب متواصل وبأشكال متعددة في زمن لا مكان فيه إلا للأقوياء، والأكثر عقاباً طال فريق الاتحاد بست خسائر متوالية، وفي مسابقات متعددة. أصفر جدة الذي اقترب من (الـ100) عام، وتفصله ثلاث سنوات حتى يبلغ هذا الرقم، لا ريب أنه عميد في عمره، لكن الهلال زعيم بهيمنته، والأخير تساوت عدد بطولاته مع سنواته، وهناك إنجاز يملكه يحتاج لقرن آخر حتى يكون بمقدور المنافسين تحقيقه (بطولة كأس المؤسس) التي يختال بمجدها، وللتوضيح مدرب الاتحاد الأرجنتيني( غياردو) أول مدرب في العالم يخسر أربع مباريات أمام فريق واحد خلال (42) يومًا، وهذه الحصيلة تكفي لتأكيد حال الفوضى الفنية والإدارية التي جعلت محبي العميد يبحثون ويتشبثون بالأسباب لرمي التهم على الهلال الجامح، وتناسوا أن فريقهم يحتضن عناصر كبيرة بالسن والمنسقين من أنديتهم، والجميل أن كل ما قيل عن الهلال لا يعنيه حديثهم، ولكن يهمه هز شباكهم بحكم أجنبي أو نسائي أو محلي، والأخير نسأل الله له التوفيق في مشاركاته، فهو يمثل جزءاً من منظومة النجاح لرياضتنا الحبيبة.