في أجواء روحانية تحفّها السكينة ويسودها الأمن والأمان، أدى ملايين المصلين في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف صلاة العشاء والتراويح ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك؛ حيث امتلأت بهم أروقة وأدوار وأسطح وساحات الحرمين الشريفين، وقد تمكنوا- بفضل من الله- ثم بفضل ما وفرته الحكومة الرشيدة من عناية واهتمام من جميع القطاعات المعنية؛ تنفيذًا للتوجيهات الكريمة والاهتمام الدائم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- من أجل راحة وأمن ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل سهولة وراحة.
فعلى مدار الساعة، تشهد الرحاب الطاهرة منظومة عمل فريدة من كافة الأجهزة المعنية، توفرت لها كافة الإمكانات البشرية والمادية والتقنية، والخطط الدقيقة في أداء مسؤولياتها المتكاملة في كافة المجالات، التي من شأنها تحقيق أعلى درجات العناية بضيوف الرحمن، في جهود دؤوبة على كافة المستويات لأداء رسالة المملكة بأفضل ما يكون الأداء؛ اعتزازًا بهذا الشرف العظيم، وبواقع من الإنجازات العملاقة للعناية بأقدس المقدسات، وتوظيف أحدث الوسائل التقنية لراحة ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، والذين يسجلون تقديرهم للمملكة؛ قيادة وشعبًا، لما تقدمه؛ خدمة للإسلام والمسلمين.