هذا التطور التاريخي والانجاز التنموي الذي شاءت إرادة الله أن يتحقق على أرض المملكة، بفضل القيادة السياسية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وعرَّاب الرؤية المباركة 2030، بسرعة تكاد تسابق الزمن، بخطواتها واستراتيجياتها الحثيثة وجيل التكنوقراط من شباب المملكة، بإرادة وثقة ملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وكما تقول العرب: ” اعط القوس بارئها”، فبحكمته وبعد نظره ورغبته في تحديث مفاصل الدولة في جميع مرتكزاتها ومشاريعها الإنمائية، التي عكست الرضا التَّام لدى المواطن السعودي، وزادت من ثقته بتوجُّهَات قيادته.
إنها الإرادة السياسية وصواب الرأي أمام تحديات لا حدود لها على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، تلك الصعوبات ولاسيما الإقليمية والدولية، التي لا يمكن تجاوزها إلاَّ بشجاعة القرارات السياسية، التي توفرت لدى سمو ولي العهد، ونحن نبتهج احتفالا بالذكري السابعة لتسنُّمه ولاية العهد في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1438هـ الموافق الواحد والعشرين من شهر يونيو 2017م، فهذه السنوات السبع التي جاءت بكل ما تحمله من عطاءات الخير والنماء والازدهار لأطهر بقاع الأرض “المملكة”، والشعب السعودي يبتهل إلى الله بالشكر والفضل على هذه الإنجازات التاريخية، ويثني شكراً وامتناناً لحكمة وحسن اختيار ولي العهد،
لما يتمتع به الأمير الشاب بنظرة ثاقبة وشجاعة نادرة وحضور استطاع يبهر به المواطن والمقيم، كما وضع مكانة المملكة في مكانها الصحيح بين زعماء دول العالم، التي شكَّلت هذه المكانة وارتبطت بصدقات دولية وثيقة، للدول التي تُبادلنا نفس التقدير والاحترام المتبادل، بعيدا عن الهيمنة التي كانت سائدة في أزمنة مضت، وإنما علاقات متوازنة وتبادل آراء وحلول جذرية عاجلة ولاحقة، تعكس آراء التَّوجهات السياسية التي تنطلق من رؤية المملكة، وحجمها الدولي “بوابة العالم” في تبادل المصالح المشتركة في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية وارتفاع معدلات التنمية والمستوى المعيشي للمواطن، كما أصبحت المملكة قبلة يقصدها العالم أجمع في زيارات متبادلة، ومشاركات في المؤتمرات العالمية والإقليمية والعربية.
فهذه المؤشرات الإيجابية بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقه الله، مكَّنَتْهُ من المزيد من خطط النجاح ومواصلة العمل ليلاً ونهارا دون هوادة، وإلى جانبه فريق من الوزراء والخبراء ورجالات الدولة معظمهم في سنوات العُمر تتماثل مع هِمَّة ونشاط سموه الكريم، فكان من نتائج ذلك الحراك ترسيخ مفهوم جودة الحياة، كما يلحظ المتابع بالداخل السعودي، وأعطت المراقب الخارجي فكرة واضحة وجَلِيَّة للاستقرار السياسي للمزيد من المبادرات التَّوافقية، أمام دولة تمتلك فلسفة ورؤية خاصة لتصنع نجاحاتها المتواصلة، وتعطي نتائج أكثر جِدِّيَة في النُّظم الإدارية والرُّقِي الحضاري الذي تعيشه المملكة، على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، وتُعطي دلالة للمحافظة على الموروث التاريخي.
abumotazz@