وما زال دوري روشن بين قوسيّ الغرابة والاستفهام في مستوى الفرق. نحن الآن في الثلث ما قبل الأخير لنهاية الدوري، ولا وضوح في النتائج. فلا ثباتًا في المستوى.
حتى الزعيم الهلالي الذي كان عنصراً ثابتاً على سطر المديح للكتّاب انتصر على الليث الشبابي بشق الأنفس في مباراة اعتمد فيهاعلى فلسفة” أهم شيء تفوز”.
أي نعم أن التشويق كان عاملاً مميزاً لأكثر من مباراة، ولكن الجمهور المساند للفرق.. أتعبته تلك الفرق.
لم يعد هناك مشجعٌ يضمن أن ذهابه للملعب سيضمن له فرحة منتظرة يأخذها معه عند عودته.
تجد فريقك منتصراً في هذا الأسبوع نتيجةً ومستوى، وتجد ذات الفريق في الأسبوع الذي يليه بالكاد يخرج بالتعادل.
البعض ممن يرون كرة القدم بنظرة العاطفة يقول إن هذه متعة كرة القدم، ولكن البعض الآخر، وتحديداً من يفهمون كرة القدم، يرى أن أي دوري في رمقه الأخير تكون منافسته بين أربعة إلى خمسة فرق، وأنا هنا أشير إلى نهاية الموسم؛ حيث إنه من المفترض أن تكون المنافسة قد أصبحت واضحة بين فرق المقدمة وفرق المؤخرة.
فليس من المعقول كروياً أن تجد في نهاية الموسم فرق الدوري كاملة تتنافس على البطولة، وكذلك الأمر بالنسبة للهبوط، هناك قواعد وأسسٌ ومُسَلَمات.
ولنا في الدوري الإنجليزي خيرُ مثالٍ وشاهد، فها نحن في ربعه ما قبل الأخير، والتنافس منحصرٌ بين أربعة فرق، يناوشهم خامسٌ بين حينٍ وآخر.
جميعنا نبحث عن التشويق؛ كونه متعة كرة القدم، ولكن كرة القدم لها كبار وهذا ليس بجديد، فكأس العالم قارب على إكمال مائة عام منذ أن بدأ، ولا زلنا نرشح في كل بطولة البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين…الخ، سواء كانوا في صعود أو نزول، لكنهم وضعوا أساساً يُجبر الجميع على احترامهم وترشيحهم، والدوريات المحلية؛ ومنها دوري روشن يجب أن تعيش هذا الحال، وإن شاب الحال بعض سوء الأحوال.
وقفات:
-الشباب فريق كبير أمام الكبار.
-سافيتش لاعب خارق.
-هدف المغربي سايس صعب جداً.
-سالم الدوسري لديه ذكاء تكتيكي عجيب.