في أجواء من الطمأنينة والأمن الوارف، الذي تنعم به المملكة- ولله الحمد، تستقبل الرحاب المقدسة الملايين من ضيوف الرحمن المعتمرين والزائرين، وقد تيسرت لهم كافة أسباب الراحة وأرقى الخدمات، لأداء شعائرهم ونسكهم بكل يسر وسكينة؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة وعنايتها الدائمة- حفظها الله- بالحرمين الشريفين وقاصديهما، تجسيدًا للرسالة العظيمة، التي شرف بها الله تعالى هذا البلد الطيب بأقدس المقدسات وخدمة الإسلام والمسلمين.
ومع دخول العشر الأواخر من شهر الصوم وخصوصية روحانيتها في الرحاب الطاهرة، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية نجاح خطتها للعشر الوسطى من شهر رمضان المبارك، فيما حشدت كل إمكانات منظومتها للعشر الأواخر، حيث الأعداد المليونية من المعتمرين والزائرين، والجاهزية التامة لتقديم الخدمات المعيارية المرتكزة على محورية الضيف وإثراء تجربته الدينية، وإيصال رسالة الحرمين للعالم.
هذه الجاهزية النوعية، أكد عليها رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بأن خطة العشر الأواخر وضعت بما يلائم التوقعات بمضاعفة أعداد القاصدين والزائرين للحرمين؛ وفق أسس التميز التشغيلي المؤسسي المحوكم؛ تحقيقًا لرضا القاصدين بخِدمات المنظومة الدينية للحرمين الشريفين، وإثراء تجربتهم الإيمانية.