البلاد ــ جدة
حققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” ممثلة في برنامج زمالة ابن رشد لما بعد الدكتوراه؛ انجازاً متقدماً بتهيئة الباحثين المتميزين الحاصلين على زمالة البرنامج لهذا العام 2024؛ حيث يعد هذا البرنامج واحداً من العديد من البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة لرعاية الكوادر الوطنية الشابة والموهوبة وتحويلها إلى قيادات مستقبلية في العلوم والأوساط الأكاديمية.
وتتركز أبحاث الحاصلين على الزمالة في تطوير تقنيات التصوير التحليلي فائقة الدقة لتنظيم الجينات بتفاصيل غير مسبوقة، وتطوير خوارزميات لأنظمة الرادار وتقنيات الكشف والتقييم تحت سطح الأرض، واستخدام تقنيات التحسين وعلم الاقتصاد والذكاء الاصطناعي لتحليل شبكات التوزيع الكهربائية وتشجيع الاعتماد على الطاقة النظيفة، ودراسة تكيّف الفقاريات مع درجات الحرارة القصوى.
وأوضح رئيس برنامج زمالة ابن رشد لما بعد الدكتوراه في “كاوست” البروفيسور عثمان بكر، أن زمالة ابن رشد، تؤكد ثقة الجامعة الراسخة بالإمكانات اللامحدودة لهذه المواهب وتمكينها من استكشاف شغفهم العلمي، والذي سيسهم في إعداد جيل من قادة العلوم ذوي الرؤى الطموحة الذين سيضعون المملكة في طليعة الابتكار العالمي؛ مشيراً إلى أنه تم تسمية البرنامج على اسم ابن رشد؛ باعتباره أهم فلاسفة الإسلام وعلمائه في القرن الثاني عشر، ولديه إسهامات مؤثرة في العديد من المجالات، بما في ذلك الفلسفة والطب والقانون والرياضيات وعلم الفلك، وأرست دراساته وأبحاثه الأساس لعصر النهضة.
وقال: تم اختيار الباحثين المتميزين الحاصلين على الزمالة لهذا العام وهم: أبرار الجهني، وعبد الرحمن الجربوع، وأحمد الأحمد، ويارا الشويرخ؛ وذلك لمعايير إنجازاتهم العلمية الرائعة التي حققوها ومازالوا ي بداية مسيرتهم المهنية؛ فضلًا عن مقترحاتهم البحثية التي تتوافق مع أهداف البحث والابتكار في المملكة، وستُقدم “كاوست” لكل باحث منهم مكافئة سخية لمتابعة أبحاث ما بعد الدكتوراه خارج المملكة، مع فرصة للتجديد السنوي لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
ونوه بأنه على الرغم من أن الباحثين في زمالة ابن رشد يجرون أبحاث ما بعد الدكتوراه في مؤسسات أكاديمية وبحثية رائدة في الخارج، إلا أن “كاوست” تؤدي دورًا محوريًا في دعم مسيرتهم المهنية، ومن الأمثلة على ذلك تعيينها لعضو هيئة تدريس متخصص من الجامعة كمرشد لكل زميل.
