البلاد ــ مكة المكرمة
يعد الصَّفَا والمَرْوَةُ رمزين شهيرين لشعيرة السعي وهما جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، وهي شعيرة عظيمة من شعائر الحج والعمرة، قال تعالى (إن الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما). ويتعبد الحاج والمعتمر ربه بقطع المسافة بين الصفا والمروة سبع مرات، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويعد مشروع التوسعة السعودية للمسعى، أكبر توسعة يشهدها المسعى في تاريخه؛ بهدف تسهيل أداء المناسك على الحجاج والمعتمرين مع مراعاة الاعتبارات الشرعية والجغرافية لتضاف إلى إنجازات سابقة تم تنفيذها في العهد السعودي الميمون.
وأدت هذه التوسعة إلى زيادة عرض المسعى الكلي إلى الضعف فبعد أن كان عرض المسعى 20 متراً أصبح 40 متراً مستغلاً المساحات الملاصقة للحرم وبلغ عدد الطوابق أربعة طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية تقارب 29 ألف متر مربع أي بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع قبل التوسعة.
فيما تبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالي 125 ألف متر مربع، وهو ما يعني بالتأكيد تخفيف الازدحام بشكل ملحوظ، وبالتالي ضمان سلامة الحجاج والمعتمرين وأصبح يتسع لـ (118) ألف شخص في الساعة ويبلغ طول المسعى بين الجبلين 394 مترًا، وعرضه 40 مترًا، ويبلغ طول المسافة التي يقطعها المعتمر والحاج في السعي 2761.5 مترًا في سبعة أشواط.