عقود عديدة، وأندية الطائف تحاول جاهدة أن تلحق بركب الأندية الكبيرة، التي تنافس في كل موسم على البطولات الوطنية والخارجية في كرة القدم، ولكن بلا جدوى.
تلك الأندية ذات التاريخ الطويل، التي أخرجت لرياضتنا العديد من النجوم والأسماء، الذين يمتلكون المهارة والفنيات العالية؛ كان الفكر الرياضي سبباً رئيساً في تعثرها.
اليوم تعيش رياضة الطائف عصراً جديداً بفكر جديد، وإدارات جديدة؛ تتطلع لتبني مستقبلاً في كرة القدم، يبدأ ميلاده من هذا العام.
عكاظ برئاسة شاكر العصيمي؛ الرجل صاحب النظرة الإدارية الثاقبة، الذي يعمل بكل ما لديه ليغير مسار نادي عكاظ لمرحلة جديدة ومختلفة عن الماضي، ورؤية هدفها الأول النهوض بكرة القدم، بدأت في فترة قصيرة، وستثمر في القريب العاجل.
وكذلك نادي وج، الذي يحمل اسم أشهر أودية الطائف، الذي يرأسه د. عبدالله ساعاتي؛ الأكاديمي وصاحب الفكر العالي، الذي سيعمل جاهدًا لكي يسجل له بصمة نجاح في تاريخ النادي.
التدوير مطلب وتغيير الفكر القديم مطلوب، والأسماء الجديدة أهم نقطة ممكن أن ينطلق منها النجاح.
نعم عقود عديدة مرت على أندية الطائف دون أدنى تغيير يذكر.
واليوم مطلب أهالي الطائف رؤية أنديتهم تنافس وتخوض معترك الدوري والكأس مع أندية الوطن.
محافظ محافظة الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود، جعل الرياضة من أولى اهتماماته، وظهر ذلك من خلال متابعته ودعمه لأندية المحافظة، وأيضاً استضافة الطائف لمسابقات عديدة ومنتخبات لم نشاهدها في الماضي. رياضة الطائف ستنطلق، وستنجح في المستقبل القريب، ولكن النجاح يحتاج إلى مقومات وعناصر؛ من أهمها الفكر والمال والعمل، ولن تأتي تلك العناصر إلا بتكاتف الجميع، وهنا دور رجال الأعمال والقطاع الخاص للاستثمار أو الدعم، حتى تكتمل منظومة النجاح، وتكون الطائف واجهة سياحية وتاريخية ورياضية.