العمل الخيري والإنساني بكافة صوره ومعانية، يمثل نهجًا أصيلًا للمملكة؛ قيادة وشعبًا، تترجمه بمواقف عملية داخل الوطن وخارجه على امتداد خارطة العالم؛ تجسيدًا لقيم التراحم والتكافل. وتأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- على إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة، عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) مساء الجمعة، في إطار رعايته الدائمة- أيده الله- لجميع أعمال الخير والإحسان، وتعظيم أثرهما، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.
هذه الانطلاقة المباركة للحملة؛ تجسد ما يوليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- أيدهما الله- من رعاية واهتمام بالعمل الخيري؛ بوصفه مقصدًا من مقاصد الشريعة، وإتاحة الفرصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في الأعمال الخيرية، وتعزيز التكافل المجتمعي خلال شهر رمضان، وما حققته المملكة من ريادة في تنظيم هذا القطاع، وتمكينه رقميًا بما يدعم مكانتها الموسومة دائمًا بالخير والعطاء، ويؤكد ذلك وصول إجمالي التبرعات التي تلقتها المنصة منذ إطلاقها حتى الآن إلى ما يزيد على 5 مليارات ريال، وصل نفعها لأكثر من 4.8 مليون مستفيد ومستفيدة من الفئات المستحقة؛ ليتجدد لقاء الخير مع الحملة الوطنية في أنصع معاني البذل والتكاتف المجتمعي.