في خبر بثته وكالة الأنباء السعودية من برلين بعنوان: ((السعودية أكبر الوجهات السياحية)) ، نشر على الصفحة الأولى من هذه الجريدة ليوم الأربعاء 25 شعبان 1445هـ تضمن ((افتتح وزير السياحة أحمد الخطيب الجناح السعودي المشارك في المعرض الدولي لصناع السياحة والسفر في برلين، واستقبل عدداً من الرؤساء والوزراء والقيادات والمسؤولين، كما التقى بمسؤولي كيانات تجارية كبرى، بالإضافة لقيادات منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة، وشاركت وزارة السياحة ومنظومة السياحة السعودية وأكثر من (45) شريكاً من القطاع الحكومي والخاص في جناح المملكة للتعريف بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المملكة من مواقع أثرية ومعالم سياحية حديثة ،ممّا جعلها من أكبر الوجهات السياحية ،وتصدرها قائمة الأمم المتحدة للسياحة في النمو في أعداد السياح من الخارج، وكذلك صدارتها لدول مجموعة العشرين وارتفاع مساهمة القطاع في الناتج غير النفطي إلى نسبة 7 %)).
وهكذا يؤكد محتوى هذا التقرير الإخباري، المكانة العالية التي وصلت إليها المملكة في مجال السياحة عالمياً ، للإمكانات التي تمتلكها من حيث المواقع والآثار، مما جعلها من أكبر الوجهات السياحية بالنسبة لما سواها عالمياً، ويعود الفضل في ذلك بعد الله للجهود المبذولة والدعم اللامحدود من الدولة -أيدها الله- ورؤية المملكة 2030 الداعمة لمشروع السياحة ببلادنا ،واكتسابها للمقومات التي جعلت منها وجهات سياحية جاذبة محلياً وعالمياً.
البلديات وبعض المقترحات:
من اهتمامات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الهادفة إلى تحقيق المستهدفات الرامية إلى شمول المدن وما يتخللها من شوارع داخلية وخارجية وحدائق ومنتزهات بالمناظر الحضرية ومعالجة التشوهات البصرية، قيامها بوضع تنظيمات وخطط علاجية يُسار عليها في تنفيذ هذه المستهدفات، ممّا جعلها تتضاءل عن ذي قبل بدرجة عالية ومحمودة .
واستكمالاً لتحقيق هذه المستهدفات باعتبارها من مكملات نهضة البلاد ورقيها ، فلا زالت هناك العديد من الأراضي ذات المساحات الكبيرة وخاصة في مداخل المدن وفي جوانبها وعلى الطرق المؤدية إليها، شبه سائبة ،وعُرضة للتعدّي عليها بالإحداثات العشوائية ، كتربية الأغنام وإقامة الشبوك والصنادق والاستراحات الخاصة بعيداً عن أعين الرقباء.
ولكون هذه العشوائيات تُشكِّل تشويهاً للمناظر الحضرية والتشوه البصري، أرى أن العلاج الأمثل لها إلزام مالكيها بتسويرها بأسوار عالية، وتُجمّل الواقعة منها على الشوارع العامة بمناظر جاذبة حضرياً وبتحقيق هذه الشروط على الأراضي المذكورة على مستوى مدن المملكة ،نضمن تمشيها مع التنظيمات التي سنتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والمنبثقة من رؤية المملكة 2030 الداعمة لما فيه معالجة التشوه البصري وتوفير المناظر الحضرية بيئياً وتحقيقاً لجودة الحياة.
خاتمة : إن تعاون المواطنين مع وزارة البلديات وخاصة ممّن يملكون الأراضي ذوات المساحات الكبيرة ـ وما أكثرهم ـ ،يدعم نجاح العملية، ويحقّق معطيات المصلحتين العامة والخاصة بإذن الله فهل هم فاعلون ؟
أرجو ذلك.
وبالله التوفيق.