وصل فريق الهلال للقمة العالمية بعدد مرات الفوز المتتالي (27) متخطيًا فرقًا عالمية تسبقه في التاريخ وتفوقه بالنجوم، ليضيف منجزاً جديداً لرياضتنا، بعد أن وضع نفسه وصيفاً للعالم الموسم الماضي خلف ريال مدريد، وهو المكتسب الذي يعد الأفضل على الصعيد العربي لفريق متأهل، وليس مستضيفًا. منجز الهلال العالمي الجديد الذي يقف على عتبته، يبدو أنه أغاظ المناوئين، فذهبوا للبحث عن أرقام واهية في محاولة لإفساد هذا النجاح والتفوق، والأكيد أن الزعماء اعتادوا على ذلك بصناعتهم للحدث، وترك ردة الفعل لغيرهم يطلق العنان لنفسه بما يريد، ويا جبل ما يهزك ريح تكتب التاريخ وهم يتباكون، رغم يقينهم بتميزك.
هذه الأجواء تعودنا عليها، ولكن أن يظهر فريق الرياض الصاعد للتو من غياهب الدرجة الثانية والأولى بصورة غير مألوفة في محاولة؛ لتعطيل تفوق الزعماء فهذا أمر غريب، صحيح من حق لاعبيه البحث عن الفوز وتقديم أفضل المستويات، ولكن اللجوء للخشونة، ومحاولة تعطيل الوقت فهذا أمر معيب، وما أرمي له أن تصرفات بعض عناصر الرياض، هذا الفريق الذي طالما تغنينا بعطاء لاعبيه أيام مدرسة الوسطى، لكنه لم يكن كذلك في اللقاء الذي كتب فيه لاعبو الهلال التاريخ؛ حيث ظهرت مخاشنات وقوة مفرطة من بعض عناصره، ومحاولات يائسة للحد من المد الأزرق؛ رغم أن نسبة التفوق بين الفريقين لا مجال للمقارنة فيها، خلال دقائق المباراة إلا أن حيلة العاجز البحث عن طرق نجاة، حتى ولو بصورة قد لا يقبلها الذوق الرياضي، وتتمثل بكثرة الاعتراضات من أصحاب الأرض على الحكم، وهذا لا يعني أننا نقر ما فعله لاعب الهلال البرازيلي مالكون؛ بسكب الماء على لاعب الرياض، وكل الأفعال التي خرجت عن الإطار الذي يفترض أن تسير عليه منظومة اللعب. أما آسيويًا فيلعب الهلال الليلة مباراة للتاريخ أمام نظيره الاتحاد في إياب نصف النهائي الآسيوي، وفوز الزعماء يمنحه الفرصة بالتغريد وحيداً في قمة عدد المكاسب، وكانت العديد من المواقع العالمية قد تغنت بما وصل إليه الهلال من عدد مرات الفوز دون خسارة أو تعادل، ليكتب التاريخ لنفسه بـ27 فوزاً على التوالي في كل المسابقات، ويعادل الرقم العالمي المُسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية باسم نادي (ذا نيو سينتس) الويلزي في عام 2016.
والأرقام القياسية وضعت لتكسر»، هذه المقولة الشهيرة يطبقها فريق الهلال السعودي بمعناها الحقيقي هذا الموسم؛ نظير المستويات الفنية الكبيرة التي يقدمها، والمصحوبة بنتائج إيجابية متتالية جعلته يتمكن من كسر بعض الأرقام القياسية التاريخية على المستوى المحلي والخارجي، وأيضاً اتجاهه بسرعة الصاروخ نحو كسر رقم قياسي عالمي من الصعب تكراره، والأمل كبير بمشاهدة عطاء كبير يجمع كبير الرياض وعملاق جدة وتغيب المخاشنات والبطاقات الملونة.