تواصل الدولة – أيدها الله وأعانها – جهودها المثّمرة ومساعيها الموفّقة، في التصدّي للفئات التي دأبت على مزاولة تهّريب وترّويج المخدرات إلى المملكة، ممثّلة في رجال الأمن المنتشرين على المنافذ الحدودية للمملكة، والحدّ من نشاطاتها المستمرة، وبفضل من الله ،استطاعت المملكة بيقظة رجال الأمن والجمارك من الحدّ من نشاط أولئك المهرّبين والمروّجين ،واكتشاف خططهم التهريبية التي عاثوا ويعيثون من خلالها فساداً في الأرض، والقبض عليهم وما يحملونه من سموم قاتلة وتسّليمهم للعدالة لتحّكيم شرع الله بحقهم ،كما يتضح من المشاهد الأمنية التي نراها من حين لآخر عبر المنافذ المشار إليها.
ولإدراك المملكة – أيدها الله – لخطورة المخدرات وما في حكمها، باعتبارها أكثر خطراً وضرراً على أفراد المجتمع من الأسلحة في الحروب، فقد أوجدت من الأفراد المؤهلين في مجال محاربتها، وزوّدتهم بوسائل التقنية الحديثة التي تعينهم على مواجهة واكتشاف هذا الداء العضال ،والحدّ من انتشاره وممّن اتخذوه وسيلة لجمع الأموال ونشره وخاصة بين فئات الشباب، وقد نجحت بلادنا بحمد الله ،في محاربة هذه السموم القاتلة، وكان لها الدور البارز في حماية مجتمعنا المحافظ وتسربها بين صفوفه، ووصفت بأنها الدولة الأكثر إنجازاً في محاربة ذلك عالمياً، زادها الله حرصاً ويقظة وأمناً وبارك في جنودها الأمناء المخلصين على حدودها الذين أثبتوا جدارتهم ويقظتهم في التصدّي ، واكتشاف ترويج وتهريب هذه السموم والقبض على محترفيها ومن يندس خلفهم وإفساد مخططاتهم التهريبية والإفسادية.
خاتمة: ومن الخطط المساندة والناجعة التي أحسنت بها وزارة الداخلية صنعاً ،في محاربة هذا الداء العضال، إضافة إلى جهود أفرادها الدائبة والمستمرة، التشّهير بوقائعه ومروّجيه ومهرّبيه عبر وسائل الإعلام المختلفة ،تحذيراً لأفراد المجتمع من خطر هذا الداء من جهة، وفضح مخططات مروجيه ومهربيه من جهة ثانية.
حمى الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وجعل كيد من يحاول التربُّص بأمنها واستقرارها في نحره.
إنه سميع مجيب.
مبادرة صحية غير مسبوقة:
في تقرير إخباري نشر في صفحة المحليات بهذه الجريدة ليوم الأربعاء 4/8/1445هـ تضمن إشادة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجه ((بمبادرة مستشفى الملك فيصل التخصصي بإطلاق خدمة توصيل الأدوية الحيوية ومنها أدوية السرطان إلى منازل المرضى في مناطق السعودية كافة بشكل مجاني، وبطريقة مأمونة ضمن ظروف ملائمة تضمن الحفاظ على صلاحيتها وقال: إن هذه الخطوة تجسّد حرص ولاة الأمر بصحة هذه الفئة الغالية وعدم تحملهم عناء التوجه والنقل والمتاعب المترتبة من أجل الحصول على الأدوية، إذ أن إطلاق هذه الخدمة يخفِّف الكثير عن كاهلهم ومن يعتنون بهم، فهناك جوانب نفسية واجتماعية تنعكس على هذه المبادرة، كما يؤكد حرص المستشفى على المريض سواءً كان كبيراً أو صغيراً وسلامته عندما يحصل العلاج في وقته)).
لاشك أنها مباردة صحية غير مسبوقة، يطلقها مستشفى الملك فيصل التخصصي ،وتمثل خطوة رائدة يتميز بها صرحنا الصحي في العناية بصحة المواطن ،وتوفير المتطلبات الصحية التي يحتاجها بسهولة وعن قرب ،وخاصة لكبار السن ومن يعانون من أمراض مستديمة كالسرطان وما في حكمه من الأمراض الأخرى المماثلة.
وينطلق هذا الاهتمام وهذه المبادرة وما يماثلها ، من حرص وتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله –، بالوصول بصرحنا الصحي خدمة وريادة في مجاله محليا ًوعالمياً.
وبالله التوفيق.