صراع الهلال والاتحاد يتواصل في طريق آخر، متمثل في المنافسات الخارجية، بعد أن تفوق الأزرق ذهاباً وإياباً دورياً، يلتقي الفريقان اليوم في ذهاب ربع النهائي الآسيوي، ويفتقد الفريقان ثلاثة أسماء بارزة من العناصر الأجنبية، بمعنى أننا سنشاهد ستة وجوه محلية تمثل كل فريق وسط الميدان، ولا شك أن ذلك سيحدث ربكة للجهازين التدريبيين في الهلال والاتحاد. ثلاث مواجهات متتالية بين كبيري جدة والرياض، خلال فترة وجيزة، وهذا لم يحدث من قبل، وربما أنها أضافت نكهة للمقابلات المحلية. اللقاء الأخير ظهر العميد بمستوى رائع خلال الحصة الأولى، لكنه غاب القسم الثاني، وهذا يؤكد أن الجانب اللياقي غير مكتمل على عكس الهلال الحاضر حتى الرمق الأخير، وكان بمقدوره مضاعفة النتيجة، ولكنه اكتفى بالثلاثية، وفي تصوري أن البرتغالي خيسوس
سيستفيد من درس اللقاء الأخير، وتحديداً معالجة منطقة الوسط. الهلاليون يخوضون هذه المباراة وأمامهم أكثر من مجد التأهل لنصف النهائي الآسيوي، فضلاً عن مضاعفة الرقم العالمي في عدد مرات الفوز الذي بات على عتبة تحقيق مجد جديد يضاف لوصافة العالم، وإذا ما واصل مشوار المكاسب سيكون الاتحاد الوسيلة التي دلف منها الزعيم للوصول للرقم القياسي؛ باعتباره دخل معه في نزال ثلاث مواجهات متتالية، وقبلها بالدور الأول، بمعنى أن العميد أكثر الفرق التي طالها الفوز الأزرق. البارحة خاض النصر مباراة الذهاب امام العين ذهاباً وسط ظروف صعبة تمثلت في غياب العديد من أبرز نجومه، وما زال للحكاية تفاصيل في مشوار الرد بالرياض، ويبقى السؤال هل يخرج فريقان سعوديين من نقطة الثمانية أم يغيب فريق. الملامح تشير بأصابعها إلى أن عين الإمارات يبحث عن إنجاز جديد؛ حيث أظهر ملامح تؤكد ذلك في حين لازال النصر يئن تحت وطأة التراجع ويتعين عليه الاستفادة من الأخطاء الفنية التي وقع فيها خلال مباريات الدوري والمنافسات الآسيوية، ومحاولة سرعة استشفاء العناصر المصابة، وتحديداً الغنام الذي يشكل قوة مضاعفة في الجهة اليمنى، وإذا استمر على هذا المنوال قد يفقد الكثير من المكتسبات المحلية والخارجية، وما حدث أمام الحزم يكشف جوانب كثيرة فيما يعاني منه الفريق فنياً وعناصرياً، وامام هذا التواري ضاعف الهلال الفارق النقطي وبات قريبًا من حسم الدوري؛ حيث يتعين خسارته ثلاث مواجهات لكي يتساوى مع الوصيف، والأخير لا يفقد أي نقطة، والأكيد أن الجياد الأصيلة تظهر في النهايات.