الرياض : البلاد
كشفت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد نائب وزير السياحة أن 925 ألف شخص من العاملين في القطاع السياحي، 45 % منهم من النساء، منوهةً بعملهم الدؤوب في قطاع السياحة من أجل تمكين رأس المال البشري، والعمل على بناء القدرات والمهارات لما نحتاجه في الحاضر والمستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة سموها في الجلسة الحوارية “خلق قوى عاملة ملائمة للمستقبل في صناعة السياحة وما بعدها ” بمشاركة، الرئيس التنفيذي لمعهد ميتافيرس الدكتورة كريستينا يان زانغ، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكستريم إنترناشيونال أليستير جوسلينج، ومؤسس تطبيق دارينت حنين السبيعي، ومؤسس شركة بانجيا للسياحة والمغامرة محمد الملحم، وذلك ضمن أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية المنعقدة في مدينة الرياض.
وأكدت الأميرة هيفاء بنت محمد، أن القطاع السياحي في المملكة يعمل في الوقت الحالي على السياحة التوليدية على وجه الخصوص إلى جانب الاهتمام بأمر الاستدامة، مبينة أن المجتمعات المحلية وشموليتها تؤدي دورًا مهمًا جدًا في حراك الاستدامة، وأن العلا تعد مثالًا جيدًا على ذلك وهي تجربة محلية متكاملة، مشددة على أهمية مواصلة العمل لتحقيق الأهداف والوصول إلى فضاءات جديدة.
وشددت على أنه وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي فإن 33٪ من الوظائف العالمية ستتحول إلى تقنية، الأمر الذي يتطلب إعادة التزود بالمهارات وتطويرها، موضحةً أن التقنية في القطاع السياحي ستؤدي دورًا مهمًا وتسهم بشكل أو بآخر في الدخول إلى فضاءات جديدة والعمل على تطويع التقنية، علاوةً على أهمية استثمار التقنية وتطويعها في كل ما يخدم المجال وما يمكن له أن يساعد العاملين في قطاع السياحة على التطور والتقدم، ومنها علوم البيانات التي تسهم وتساعد في اتخاذ القرار.
فيما أكد المتحدثون خلال الجلسة أن كل مدينة في العالم تتطلع إلى تطوير قطاع السياحة فيها وكيف لها أن تدخل وتطور من أدواتها الكفيلة بجذب شرائح واسعة من السياح، مشددين على أنه أصبح من المؤكد التداخل الواضح بين الواقع الافتراضي والعالم الحقيقي مع أهمية استثمار الفرص في المجال لمستقبل تقني أفضل، والاستفادة الكاملة من هذه المهارات وتطوير القدرات في التعامل مع التقنيات الحديثة وتطويعها في كل ما يخدم حياة البشر.
كما شددوا على أن النجاح في القطاع السياحي يعتمد على تطوير المهارات الداخلية في القطاع والقدرات البشرية فيه والعمل على ترويج ثقافة المملكة بالطريقة التي من شأنها أن تعزز في جذب شرائح جديدة من السياح للتعرف على ثقافة المملكة ومعالمها السياحية، مختتمين حديثهم بتأكيد أهمية العمل على معايير من شأنها أن تسهم في المواءمة بين القدرات البشرية وجميع الأدوات المتاحة في المجال.