الرياض : البلاد
كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، عن زيادة في عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة بلغت 3.1% بنهاية عام 2023، لتصل إلى 1.3 مليون منشأة، تركّز أغلبها في العاصمة الرياض بنسبة 43.7%، تلتها منطقة مكة المكرمة بنسبة 18.1%.
وبحسب تقرير “مرصد منشآت” الذي أصدرته اليوم، فقد بلغ حجم المنشآت متناهية الصغر في المملكة 1,138,588، فيما وصل عدد المنشآت الصغيرة في جميع مناطق المملكة إلى نحو 150,788 منشأة صغيرة، في الوقت الذي تجاوزت فيه المنشآت المتوسطة حاجز الـ 18,723 منشأة.
وسلّط التقرير الضوء على أبرز المعلومات والأرقام المتعلقة بمنطقة الرياض ومحافظة الدرعية، والفرص الاستثمارية الكبيرة التي تحفل بها لرواد الأعمال، كما ناقش بشكل موسع قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية والفرص الاستثمارية الواعدة التي يقدمها لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المهتمين بهذا القطاع.
وافتتح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية “جيري إنزيريلو” التقرير بكلمة، أكد خلالها على الجهود التي قدمتها الهيئة بالشراكة مع “منشآت” عبر مبادرة الدرعية لريادة الأعمال، الهادفة إلى دعم مهــارات الجيــل القــادم مــن رواد الأعمــال الســعوديين، والإسهام في إعدادهم لمواصلة تاريخ الدرعية والاحتفاء به.
وبين إنزيريلو أن هيئة تطوير بوابة الدرعية تفخر بدورها الوطني في دفع مسيرة التنمية، وإبراز المكانة التاريخية للمملكة وتراثها العريق، عبر تحويل موقعها المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، إلى مركز ثقافي وسياحي وتراثي عالمي، حيث يطمح هذا المشروع إلى الإسهام بـ 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتوفير أكثر من 178 ألف فرصة وظيفية، وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها وجهة سياحية وثقافية، مثمناً جهود رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في تحقيق تلك التطلعات والاستمرار في المزيد من الابتكار وتحويل أحلامهم إلى مشاريع ناجحة.
وتناول التقرير منطقة الرياض وأبرز الأرقام والمعلومات التي تهم المستثمرين ورواد الأعمال، مشيراً إلى جاذبية العاصمة استثماريا نظراً لما تتمتع به من اقتصاد قوي، مما يجعلها حجــر أسـاس الجهـود الوطنيـة السـاعية لتنويـع اقتصـاد المملكـة، وتنميـة القطـاع الخـاص، وتمكيـن رواد الأعمال والمنشـآت الصغيـرة والمتوسـطة، إذ تحتضن العاصمة أكثر من 571 ألف منشأة وما يزيد عن 3 ملايين موظف في المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وتضمن التقرير “الرياض إكسبو 2030” كنموذج يحمل فرصاً واعدة لرواد الأعمال من خلال التركيز على المجالات التي قد تستفيد منها المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بناء على النسخ السابقة من المعرض، لا سيما المنشآت التي تعطي الأولوية للابتكار والاستدامة والإبداع بما يتواءم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، إذ بلغت قيمة الاستثمارات المخصصة لتحويل مدينة الرياض إلى أكثر المدن استدامة بحلول عام 2030 حوالي 345 مليار ريال.
وسلط المرصد الضوء على قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة، باعتبارها وجهـة رائـدة عالمياً للقطاع باستثمارات مستقبلية تصـل قيمتهـا إلى حوالـي 150 مليـار ريـال، مما يوفر فرصاً استثمارية كبيرة أمام رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ حيث بلغ حجم استثمارات المملكة في الألعاب الإلكترونية من خلال مجموعة “سافي” للألعاب الإلكترونية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة 142.5 مليار ريال، مع توقعات بأن يسهم القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول 2030 بأكثر من 48 مليار ريال.
وتناول التقرير مسرعة “منشآت” للألعاب الإلكترونية، التي تهدف إلى دعم مجال التطورات التقنية لتحسين نوعية الأفكار الإبداعية للألعاب الإلكترونية، إلى جانب إنشاء شركات ذات إمكانات عالية في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، للإسهام في توفير فرص استثمارية نوعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بدعم عدد من الشركات الرائدة في القطاع.
يُذكر أن تقرير “مرصد منشآت” للربع الرابع، يأتي ضمن سلسلة تقارير ربعية تصدرها “منشآت”، تستعرض خلالها أحدث مستجدات بيئة ريادة الأعمال وآخر الأرقام والإحصائيات حيث تناولت في الربع الثالث منطقة القصيم وإمكانياتها الزراعية الواعدة، إلى جانب سلسلة تقارير متخصصة تصدرها “منشآت” دورياً حول مواضيع تهم رواد الأعمال في المملكة، كان منها تقارير عن التواصل الفعال وأسلوب العرض أمام المستثمرين، وريادة الأعمال الاجتماعية وغيرها؛ وذلك بهدف توفير مرجع موثوق للمعلومات والأرقام أمام رواد الأعمال والمستثمرين والمهتمين.