البلاد – جدة
ناقشت ديوانية الراجحي الثقافية الأسبوعية (معالجة مياه الصرف الصحي رافداً للري والزراعة).
افتتح الشيخ عبد الرحمن الراجحي فعاليات الديوانية بشرح التعريف الخاص بمياه الصرف الصحي التي تأتى من المساكن والمباني والمصانع”، وقال إن أي كمية من المياه الجوفية والسطحية يمكن أن تتسرب إلى شبكة مياه الصرف الصحي العامة، تدخل أيضا ضمن مفهوم الصرف الصحي.
واضاف الراجحي – ان المملكة العربية السعودية التى يغلب عليها المناخ الصحراوي وهو مايعنى شيوع الجفاف وقلة الأمطار السنوية فى مساحات كبيرة من أراضى المملكة الشاسعة ، تطلبت حتمية الإستفادة من مياه الصرف الصحي لتحقيق أقصى انتفاع ممكن – بعد المعالجة – في أغراض الري والزراعة ولذلك صدرمرسوم ملكي رقم م/6 بتاريخ 13 / 2 / 1421لتنظيم مياه الصرف الصحي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز -يرحمه الله-.
وقد صدر هذا النظام وفق المرسوم المشار اليه في أربع وثلاثين مادة تنظم الطرق والوسائل الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي وطرق الإستفادة منها في الري والزراعة لكافة الأشجار والمحاصيل الزراعية – عدا ري الخضروات وخاصة الورقيات – حرصاً على السلامة والصحة العامة . وفى مداخلته التخصصية والفنيه الثاقبه، تحدث رجل الأعمال المصرى المعروف أحمد الزاهى- الذى كان ضيفا على الديوانية بصحبة رجل الأعمال نبيل الجبالى، عن أسلوب علمى منمق لطريقة عمل وميكانيزم نظام الصرف الصحى فى كل مراحلة.
وشدد الزاهى على أهمية الإستفادة من المخلّفات الناتجة من تلك المعالجة مع التربة ،والإلتزام بذلك خلال كل المراحل ،وذلك بعدم القائها في البحار أو المياه الجارية منعاً للتلوث كمطلب حيوى للحفاظ على البيئة.
وشدّد أعضاء الديوانية على حقيقة أن التوسع في إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي سيوفر كميات كبيرة من المياه ، كما سيضاعف من رقعة المساحة الخضراء ،وبالتالى يزداد الإنتاج الزراعي ، ويتسع الغطاء النباتي حتى تصبح مملكتنا خضراء تحقيقاً لرؤية (٢٠٣٠) بمشيئة الله عزّ وجلّ، سائلين الله أن يحقق طموحات وآمال هذا الوطن الغالى في التنمية المستدامة وأن يحفظ علينا أمننا وأماننا إنه سميع مجيب.