الرياض- واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية – أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- انطلقت أمس، أعمال مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية”، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وأكّد معالي وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، خلال كلمته الافتتاحية أنّ مبادرة القدرات البشرية تظهر التزام المملكة بإثراء الحوار العالمي حول تنمية القدرات البشرية، وتعزيز الإستراتيجيات والحلول القابلة للتنفيذ التي تلهم التقدم. وأبان أنّه خلال اليومين المقبلين، سينضم إلى المبادرة أكثر من 200 من القادة والخبراء العالميين، لتبادل وجهات نظرهم حول كيفية إطلاق العنان لإمكانات القدرات البشرية، وتحفيز التعاون الدولي؛ لتحقيق أقصى قدر من المرونة في أوقات عدم اليقين، منوهًا أنّ مشهد التوظيف يعد أكثر ديناميكية من أي وقت مضى، وأمر بالغ الأهمية؛ مفيدًا أنّ التقديرات العالمية توضح أنّ قرابة الـ40 % من مهارات العمال ستتعطل في السنوات الخمس المقبلة، في حين يتم تعيين اعتماد التكنولوجيا والتوسع لتحويل ما يقارب 75 % من الممارسات التجارية على مستوى العالم. وبيّن معاليه أنّ المملكة، ومن خلال برنامج تنمية القدرات البشرية، أنشأت إستراتيجية ديناميكية تمتد عبر مراحل التعلم، ما يمهد الطريق للأفراد لإطلاق إمكاناتهم الكاملة، وترحب بالعمل مع جميع الشركاء لاستكشاف الفرص وتعزيز تصميم السياسات والحلول المبتكرة لتعزيز القدرات البشرية، مضيفًا أنّه سيتم الإعلان عن أكثر من 45 اتفاقية خلال المؤتمر تعكس التزام المملكة بالعمل بشكل تعاوني مع جميع الشركاء، والقطاعات القادمة من أكثر من 70 دولة في مهمة مشتركة لتعزيز الإمكانات البشرية.
الاستعداد للمستقبل
وفي أولى الجلسات الحوارية للمؤتمر، جرت نقاشات مستفيضة تداولها المشاركون حول الاستثمار في رأس المال البشري لخلق عالم أكثر استعداداً للمستقبل وتعزيز التعليم والمهارات والفرص الاقتصادية لتسريع الإمكانات وتعزيز القدرة البشرية لضمان الازدهار.
وتمحورت موضوعات الجلسة التي جاءت تحت عنوان “الذهاب بعيداً معاً”، وشارك فيها نخبة من صناع السياسات وقادة الفكر والمستثمرين ورواد الأعمال، حول تحفيز التعاون بين مختلف القطاعات للاستثمار في منظومة القدرات البشرية واستعراض الإمكانات وتعزيز الجهود لتنمية القدرات البشرية.
وأكدت رئيسة بعثة المملكة إلى الاتحاد الأوروبي السفيرة هيفاء الجديع، أهمية الاستثمارات الحكومية والشركات متعددة الجنسيات في الموارد البشرية والاستثمار في جهود السلام والعمل والتعاون مع مختلف القطاعات في مجال تمكين القدرات البشرية.
كما أكد المشاركون على أن رعاية المملكة لمؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي يرتبط بشكل وثيق برؤية 2030، يعتبر شهادة على التزام المملكة الثابت بتعزيز التعاون لتحفيز الإمكانات البشرية والابتكار، وشهادة على تفاني المملكة في بناء مستقبل مزدهر ومستدام لمواطنيها والعالم بأسره.