يقول هنري فورد:” الفشل ببساطة هو فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد ولكن بذكاء أكبر”. بعد خروج منتخبنا السعودي من بطولة أمم آسيا ٢٠٢٣م، التي أقيمت في قطر، وذلك بعد خسارته من منتخب كوريا الجنوبية، بركلات الترجيح في دور١٦.
لا أحد ينكر علو كعب المنتخب السعودي؛ خليجياً وعربياً وآسيوياً، وذلك لتحقيقه المنجزات القارية وتأهله لكأس العالم 6 مرات، وأيضاً وجود المشروع السعودي، الذي جعل دوريَّنا من أقوى الدوريَّات العالمية؛ من خلال جلب أفضل اللاعبين على مستوى العالم.
مدرب المنتخب السعودي مانشيني أغفل في بعض اختياراته بعض اللاعبين، والأجهز والأفضل مقارنة ممن تم استدعاؤهم، وأيضاً عندما غادر أرضية الملعب مستسلماً في مباراة كوريا الجنوبية قبل نهاية ركلات الترجيح، وكذلك عندما صرح وقال: إن بعض اللاعبين متخاذلين ولا رغبة لهم بارتداء قميص المنتخب، إلا بتحقيق شروطهم، فاتخذ قرار إبعادهم، هناك تفاصيل دقيقة جداً لا نعلم عنها، ولسنا قريبين من الحدث، وليس كل ما يطرح هو الصواب، ولكن هناك عدة تساؤلات، هي:
– لماذا يتدخل في الأمور الإدارية؟
-وأين المسؤول الإداري عن ما يحدث؟
-ولماذا لم يتم التعامل مع الموقف بسرية واحترافية؟
فمهما كانت إمكاناته التدريبية العالية، فالمفترض أن يُناقَش ويحاسَب على خروج المنتخب، وأن يعتذر للشارع الرياضي من خلال بيان رسمي، ويقنع المسؤول ويكون قدوة لغيره، حتى لا يتجرأ المدربون الآخرون على التجاوز، أو يغادر بلا رجعه.
إن الحرص من الجميع عند إبداء وجهه النظر، أن تكون بشكل واضح ومحترم وتحتوي على الحلول. أما الإداري فالواجب أن يكون ملماً بالإدارة الرياضية الفنية والإدارية والإنسانية.
وقبل أن يتوقف نبض بَوْصَلة قلمي عن كتابة المقال، أبعث رسالة عاجلة وهامة للمسؤول، وأقول له: إن منتخبنا لديه استحقاقات ومشاركات في القادم من الأيام؛ لذا أنصح أن تكون بيئة العمل خالية من المشاكل، والاهتمام بالأكاديميات والاحتراف الخارجي، وتقليل عدد اللاعبين الأجانب المشاركين في الأندية، وذلك لكي لا يقل مستوى اللاعب المحلي في قدراته الفنية والبدنية والنفسية والمهارية، عندما يشارك مع منتخب بلاده، والأهم أن يتم الاستعانة بالأكاديميين والمتخصصين للعمل في رياضتنا.