ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، تتجلّى للاستشعار بالعمق التاريخي لبلادنا واستذكار لامتداد الدولة السعودية لأكثر من ثلاثة قرون.
هو يوم يرمز إلى الإرث الحضاري والمورث الثقافي المستمر للحضارة السعودية المتميزة والمتجذرة والضاربة في عمق التاريخ.
يأتي الاحتفال بيوم التأسيس في وقت تشهد فيه المملكة إنجازات واعدة. فمنها ما هو قائم تحقيقه من رؤية شمولية للنظم البيئية من خلال الزراعة المستدامة وحماية البيئة الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
كما تساهم التصميمات المعمارية الصديقة للبيئة ومضاعفة المساحات الخضراء والمناطق الطبيعية ، في تطوير المدن والارتقاء بجودة الحياة من خلال مستقبل أخضر مستدام يعزّز الحياة الحضرية وذلك من خلال مبادرات متعددة لعل من أهمها، زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي الطبيعية، بالإضافة الى الإنجازات الريادية المتميزة عالمياً في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في المدن، من خلال استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الأرضية والتي تهدف إلى تقليل اعتماد المدن على الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنوياً (بواقع 4 % من المساهمات العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية) لإبطاء آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي، وكذلك مبادرات المركز الوطني لإدارة النفايات لمراقبة أنشطة قطاع إدارة النفايات للتأكد من التزامها بمتطلبات نظام إدارة النفايات الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 5/1/1443هـ ولائحته التنفيذية. وهذا بالإضافة الي مشروع الهيدروجين الأخضر والذي يهدف إلى إنتاج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميا، و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويا، ليكون من أكبر مشاريع الهيدروجين عالمياً، ليساهم بذلك في الحدّ من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بما يعادل 3 ملايين طن سنوياً، وهذا سوف يكون له أثره الأعظم في تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة.
نسأل الله تعالي أن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويديم الأمن والاستقرار والرخاء وكل عام وأهل المملكة العربية السعودية وأراضيها وقادتها بخير.