نادي الهلال.. الكيان الكبير، الصديق الدائم لمنصات التتويج، الذي لا يرضى أبدًا إلا أن يتوج ببطولة أو ببطولتين في أي موسم. الفريق الذي ينافس هذا الموسم على جميع البطولات ويسعى لتحقيها. الفريق صاحب الأرقام القياسية وهاهو يكسر رقم نادي مانشستر ستي محققًا ٢٢ انتصارًا متواليًا في جميع المسابقات، بعد فوزه الأخير على الرائد، ويتصدر الدوري حاليًا بفارق سبع نقاط عن منافسه الوحيد على اللقب نادي النصر.
لعب ٢٠ مباراة، ولم يتلق أي خسارة، صاحب أعلى رصيد تهديفي بـ ٦٢ هدفًا، وأقوى دفاع، انتهاء بمدرب الفريق خيسوس الذي حقق لقب أفضل مدرب في الدوري في ثلاثه أشهر متتالية.
كل هذه المعطيات والأرقام والبطولات لم تأت من فراغ؛ بل نتيجة عمل جبار وتخطيط مدروس بعناية، بداية من العمل الإداري المميز، من خلال جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على النادي، فكل رئيس مكمل للذي قبله في العمل الناجح، وكذلك تجدهم جميعًا خلف كل رئيس يأتي، وآخرهم الرئيس فهد بن نافل الذي يواصل ويضيف إنجازات. رجل يعمل بهدوء وحكمة، ولعل ماحدث في بدايه الدوري من مطالبة بعض الجماهير والإعلاميين الهلاليين بإقالة خيسوس، قابله ابن نافل بهدوء وتروٍ وعدم استعجال، وتم تجديد الثقة في المدرب؛ ليواصل تحقيق النتائج المميزة،
مرورًا بالاختيار الموفق للاعبين المحترفين الأجانب المميزين، وآخرهم التعاقد مع الظهير الأيسر البرازيلي روني، الذي وجد الفريق ضالته فيه؛ ليكمل عقد الأجانب، وانتهاء باللاعبين المحليين والنظرة الثاقبة في الاختيار؛ حيث إن مستوى اللاعب الأساسي لايقل أبدًا عن مستوى البديل؛ حيث لا تعرف من اللاعب الأساسي من البديل في كل مركز، ابتداء من الحراسة حتى الهجوم، فهناك دائمًا أكثر من لاعب جاهز، وهذا سر من أسرار تفوق الفريق والسؤال الذي يطرح نفسه حاليًا من يستطيع إيقاف الهلال وإلحاق أول خسارة به؟