منصّة علماء مبدعون معاصرون العالمية ،بدأت فكرتها منذ عدة سنوات، حيث لوحظ أن العلماء في العالم لا يكرّموا إلا بعد الوفاة وفي الغالب ليس هناك اهتمام مناسب بإنتاجهم العلمي والعملي على جميع الصُعد ،وكانت ولادة المنصّة للاهتمام بجميع هذه الجوانب والاستفادة من العلماء الفاعلين في جميع أصقاع العالم.
وبالنسبة لجمعية (جسور) ،لاستدامتة وتطوير القطاع خير الربحي بمنطقة نجران الغالية،حيث نهتم بتدريب الجمعيات على كيفية تأمين الاستدامة البشرية والمالية بالإضافة الى عمل دورات تدريبية لجميع العاملين في عدة مجالات لتطوير العاملين في هذا القطاع الحيوي والمهم في بلدنا الغالي وكذلك عمل المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والمالية وكل ما يخدم القطاع وهذا غيض من فيض.
أما بخصوص جميعة مكافحة العدوى، فهي حلم منذ أكثر من عقدين من الزمن، كانت بداية فكرته ما مرّ على وطننا الغالي بصفة خاصة والعالم أجمع بصفة عامة من أوبئة تسببت في وفاة ملايين البشرمنذ عام 1990م بداية بحمى الوادي المتصدع مروراً بانفلونزا الطيور ثم انفلونزا الخنازير والتهاب الجهاز التنفسي من نوع كورونا عام2012م ثم وباء الجرب والحمى النزفية(ايبولا) وأخيراً وباء كوفيد 19عام2019 ،ما جعلنا نفكر جديًا بضرورة وجود جمعية تعنى بعمل خطة وطنية شاملة للحدّ من أنتشار الأوبئة في بلادنا (بلاد الحرمين الشريفين) خصوصًا أننا لنا خصوصية كبيرة جداً ،ألا وهي استقبال عشرات الملايين من ضيوف الرحمن كل عام لأداء الحج والعمرة من جميع بلاد العالم.
وبمناسبة هذه الذكرى الخالدة للوطن الغالي،
ترفع منصّة “علماء ومبدعون معاصرون” وجمعية استدامة لتطوير القطاع غير الربحي(جسور) وجمعية مكافحة العدوى ،عظيم التهاني وأسمى التبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وإلى الأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الوفي، المعطاء بمناسبة ذكرى هذا الإرث العريق الضارب في أعماق التاريخ، ويحمل من المعاني والمضامين التي تُظهر البعد الحضاري والثقافي والإنساني للوطن، وتُشكل جوهر الشخصية السعودية؛ لذا كان القرار الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي نصَّ على الاحتفاء بيوم “22” فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية التي قامت على يد الإمام محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ.
اليوم ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة، ما أحوجنا لاستلهام روح التاريخ، وما ترمز له هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا، ونتحلّى بالسجايا الحميدة، والخصال الأصيلة، التي صنعت البطولات التي قام بها الآباء والأئمة المؤسسون.
إن الحفاظ على الهويّة والأخذ بمعطيات العصر، ومجابهة تحدّيات التحديث والتطوير والتنمية المستدامة اليوم ، تضارع ما واجهته المملكة قبل ثلاثة قرون!
تَهلُّ علينا الذكرى المجيدة هذا العام، وقد شهدت المملكة نقلة كبيرة، ونوعية وإنجازات مهمة على كافة الصُعد، والعديد من المجالات الاستراتيجية. فلقد نجحت المملكة في وقت وجيز من رسم ملامح المستقبل ووضع الخطط والبرامج المتكاملة التي تتمثل في هذا الحراك الاستثنائي الذي نعيشه ونراه واقعاً؛ بدعم لامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الوالد القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ مستثمرةً ما تحظى به من ميزات تنافسية، ومقومات الريادة،
لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، سائلين المولى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعزّ وطننا ويديم علينا نعم الأمن والازدهار، ويوفقنا في الحفاظ على الراية خفَّاقة عالية على درب الآباء الذين صنعوا التاريخ وأسسوا هذا الكيان الشامخ.