البلاد – واس
أدان البيان الختامي الصادر عن الدورة العادية الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الحرب الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة ومحاولات التهجير القسري خارج أراضيهم. وطالب البيان إسرائيل بالاستجابة للدعوات الدولية المطالبة بالوقف الدائم لإطلاق النار في القطاع، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية؛ لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار عن القطاع، داعياً لإجراء تحقيق دولي مستقل في استخدام الكيان المحتل لأسلحة محظورة دوليًا وفي استهداف المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في حربه المتواصلة على غزة.
فيما وثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية اليوم، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية إثر اقتحام عدة مناطق وبلدات فلسطينية، ومن بين المعتقلين أسرى محررون. وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في قرية الولجة جنوب القدس المحتلة، وذلك في إطار عمليات الهدم المستمرة للمنازل والمنشآت الفلسطينية في القدس والضفة الغربية. من جهته، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن المحتل الإسرائيلي يرتكب “إبادة” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال للصحفيين في أديس أبابا، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي: “ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنها إبادة”، مضيفاً: “ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ”. وأعرب الرئيس البرازيلي عن استيائه من قرارات المانحين الغربيين الأساسيين الأخيرة، بتعليق تمويلهم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكداً أن بلاده ستزيد من حجم تمويلها للوكالة، بعدما التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية السبت على هامش القمة، حاثاً الدول الأخرى على زيادة تمويلها للأونروا.إلى ذلك، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من احتمال تنفيذ عملية هجومية واسعة النطاق على مدينة رفح بقطاع غزة وآثارها المدمرة على المدنيين.وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس إن “العمليات العسكرية في رفح قد تؤدي إلى مذبحة في غزة، وقد تترك العملية الإنسانية الهشة بالفعل- على أعتاب الموت”.وكرر الأمين العام للأمم المتحدة مرارًا دعواته للوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن بدون شروط، مشدداً على ضرورة أن يكون ذلك أساسا لخطوات حاسمة لا رجعة فيها باتجاه تحقيق حل الدولتين بناء على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ويخشى النازحون في مدينة رفح من عملية عسكرية برية تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلية، وقد حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إذا قامت إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في هذه المدينة المكتظة. وتعد بوابة معبر رفح البري شريان حياة لسكان قطاع غزة، حيث يعد المنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وأي عملية عسكرية برية في مدينة رفح تعني حرمان سكان قطاع غزة من المساعدات الغذائية والطبية.