الرياض – واس
كشف معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، عن تصنيف 4 مدن سعودية ضمن مؤشر المدن الذكية خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة تستهدف تصنيف ما لا يقل عن 10 مدن سعودية ضمن أفضل 50 مدينة عالمية؛ عبر تحقيق عوامل الحوكمة والاستدامة والتفاعل مع السكّان؛ لتلبية تطلّعاتهم ورغباتهم وتحقيق رفاهية عالية لهم.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه بعنوان ” تشكيل بلديات المستقبل.. رحلة المملكة في الابتكار والمشاركة” خلال مشاركته في المنتدى العالمي للمدن الذكية، الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الذي تستضيفه الرياض بمشاركة نخبة من خبراء العالم في مجال بناء المدن الذكية والذكاء الاصطناعي.
وقال: إن الحلم الكبير، الذي أطلقه سمو ولي العهد -حفظه الله- الذي يتمثَّل في رؤية المملكة 2030؛ استثمرت فيه كل إمكانات وقُدرات الوطن؛ لتنعكس هذه النهضة التي نعيشها اليوم في بلادنا إيجاباً على المنطقة بأكملها، وهذا الدعم والطموح العالي من قيادتنا؛ جعلنا في منظومة البلدية والإسكان نبحث عن التجارب المُميزة ونستقطب النماذج الاستثنائية؛ لنعبر نحو أهدافنا، وننطلق في رحلتنا لإعادة تشكيل المشهد الحضري لمدننا ومحافظاتنا، ليُصبح الجميع شريكاً مُتكاملاً معنا في البناء والتنمية واستدامة ازدهار المُدن”. وأشار وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى أن مفهوم المدن الذكية ليست مجرد مناطق حضرية مجهزة بالتكنولوجيا؛ بل يتطلب لتحقيقها إيجاد نظم بيئية وتشغيلية تدمج الخدمات البلدية، والنقل، والتعليم، والصحة، والسياحة، وغيرها من الأعمال والخدمات، بحيث يتم تصميمها لتحسين جودة حياة السكّان.
وأكد أن رؤية المملكة 2030 هي المسار المُحدّد لرحلة تحولنا، ومن خلالها عملنا على إطلاق إستراتيجية تهدف للنمو الحضري وتصوير المدن؛ كمراكز نابضة بالحياة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا، حيث يعيش الناس حياة تُلبي تطلعاتهم، وتُحقق لهم الرفاهية وتمكّنهم من الإنجاز.
حياة أجود
وانطلقت أمس أعمال أول منتدى عالمي للمدن الذكية في المملكة العربية السعودية، الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ويستمر يومين، في مقر أرينا الرياض تحت شعار “حياة أجود” بمشاركة 100 متحدث يمثلون 40 دولة حول العالم، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، وخبراء المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، وصنّاع السياسات الاقتصادية، وكبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، والمستثمرين من مختلف دول العالم. ويأتي المنتدى في إطار ما تحظى به “سدايا” من دعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي – حفظه الله – للوصول بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث تسعى “سدايا” بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة من خلال هذا المنتدى إلى تشكيل رؤية طموحة لمستقبل المدن في العالم، ومنها مدن المملكة.
أهداف إستراتيجية
واستهل الحفل بأكبر عرض مرئي، شارك فيه أكثر من 101 عارض يمثلون جنسيات متنوعة، اُستعرض فيه النقلة النوعية التي ستشهدها مدن العالم في التحول لمدن ذكية تتمتع بخدمات متقدمة، يستفيد منها الإنسان، وتحقق له حياة أجود، إلى جانب ما تقدمه التقنيات المتقدمة متمثلة في الذكاء الاصطناعي من تسهيلات لهذه المدن؛ تسهم في بناء بيئة عصرية محورها الإنسان. عقب ذلك، ألقى معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي كلمة قال فيها: إننا نقف اليوم على مفترق طرق بين التقليد والابتكار، ونتذكر أنه بينما يمكننا أن نصل عنان السماء بواسطة البيانات والتقنية؛ فإن أقدامنا لا تزال راسخة في خدمة مواطنينا وسكان مدننا، ونحن نجتمع اليوم وغداً لتحقيق ثلاثة أهداف، هي: استشراف المدن الذكية المستدامة في المستقبل، وتعزيز المبادرات الحكومية الذكية على مستوى العالم، وتحفيز الشركات للاستثمار في بناء الحلول الذكية.
وأضاف معاليه: خلال هذا المنتدى العالمي، سنناقش موضوعات مهمة منها: دور التقنيات في المدن العالمية، ومستقبل التنقل الحضري وحلول الزحام، والابتكارات في تشكيل مدن المستقبل، والتخطيط للمدن الخضراء والمستدامة في العقد القادم، والمزيد، حيث بدأنا في بناء منصة المدن الذكية الوطنية (سمارت سي) في السنوات القليلة الماضية؛ لتنفيذ رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة (سدايا) – رعاه الله – ونحن ممتنون للغاية لتوجيهاته التي كان لها دور فعال في تحقيق نتائج رائعة تتماشى مع رؤيته المستقبلية للمملكة.