البلاد – واس
أكدت منظمة العفو الدولية، أن قوات الاحتلال تعمدت حرمان المصابين من المساعدة الطبية، لفلسطينيين أصيبوا إثر استخدام القوة المميتة.
وقالت المنظمة: إن قوات الاحتلال أطلقت على مدى الأشهر الأربعة الماضية، موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفذت عمليات قتل غير مشروع، بما في ذلك استخدام القوة المميتة دون ضرورة أو بشكل غير متناسب أثناء الاحتجاجات ومداهمات الاعتقال.
ولفتت منظمة العفو الدولية الانتباه، إلى أنها حققت في أربع حالات رمزية استخدمت فيها قوات الاحتلال القوة المميتة بشكل غير قانوني، ثلاثة حوادث في أكتوبر الماضي، وواحد في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى القتل غير القانوني لـ20 فلسطينياً، بينهم سبعة أطفال.
من جهته، أعرب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فابريزيو كاربوني عن القلق تجاه موجات العنف المتصاعد في الشرق الأوسط، محذراً بشدة من اتخاذ النزاع طابعاً إقليمياً في غزة وإسرائيل. وأشار إلى أن المنطقة تتخبط في متاهات أزمة إنسانية منذ عقود من الزمن، وأن المدنيين في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وأماكن أخرى هم الذين يدفعون الثمن الباهظ.
وأوضح أنه من المحتمل أن يؤدي تكثيف الأعمال العدائية إلى مزيد من المعاناة وتفاقم حالات الطوارئ الإنسانيّة القائمة, وأن ما يحتاجه الناس في المقام الأول ويستحقونه في المنطقة هو هدنة من أعمال العنف. وحث جميع الأطراف المعنية على وضع حياة المدنيين في الصدارة، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وأن تنصب الجهود على الحد من التصعيد والحفاظ على حياة الإنسان وكرامته.
إلى ذلك، دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة تطوير المنظومة الإعلامية، وتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية المشروعة، وفي صدارتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أكتوبر الماضي لعدوان إسرائيلي آثم على قطاع غزة واقتحامات مروعة على مدن وقرى الضفة الغربية.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أمام ملتقى المؤثرين وصَانعي المحتوى الذي عُقِدَ أمس بالأردن، بتنظيم مشترك بين الأمانة العامة للجامعة العربية والهيئة العربية للبث الفضائي.
وقال السفير خطابي، في كلمته التي نشرتها الجامعة العربية، إن قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية يعمل على متابعة وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام، وبلورة توجهات المجلس بما في ذلك المبادرات الهادفة لإفساح المجال أمام الاستغلال الأمثل للفرص التي يتيحها الإعلام الرقمي، لدعم مسارات التنمية المستدامة، والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وأشار إلى الدور المتزايد للمؤثرين وصُنّاع المحتوى في مختلف حقول التنمية المستدامة لتحقيق أهداف أجندة 2030 وخاصة ما يتعلق بمحاربة الفقر وضمان العيش الكريم، والتعليم النافع، والمحافظة على البيئة، وترشيد الاستهلاك، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحفيز روح الابتكار.
وشدد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية على أهمية المصداقية، والحرص على تفادي الترويح لبيانات غير دقيقة أو بيانات زائفة ومضللة تمس الأفراد والمؤسسات، أو نشر حمولات نمطية تتعمد الإساءة أو تبخس القيم المجتمعية والثقافية والحضارية.
