البلاد – الرياض
تعزيزا لتنافسية المملكة وريادتها عالميًا في البحث والتطوير والابتكار، تواصل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، نجاحاتها وإنجازاتها التي تعكس التطلعات الوطنية حيث أسهمت من خلال مُبادراتها ومُشروعاتها، بتقدم المملكة 18 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي، وذلك خلال فترة وجيزة من إعلان الأولويات الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار.
ومن المكتسبات الوطنية التي حققتها “كاكست”، في مجالات البحث والتطوير والابتكار على المستوى الإقليمي والعالمي، إسهامها في إعادة انتخاب المملكة كعضوٍ مُمثلٍ لمجالس البحوث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي، وإجماع المجلس على استضافة المملكة للاجتماع السنوي في عام 2025م كمُستضيف رئيس بمدينة الرياض، إضافةً إلى إقرار الخطة التنفيذية للمملكة لتعزيز دور مجالس البحوث الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أعمال مجلس البحوث العالمي المستقبلية.
وشهدت المدينة تحولاً مهماً في تاريخها يتمثل بصدور موافقة مجلس الوزراء على اعتماد تنظيمها المحدث ومن ثم إطلاق هويتها الجديدة؛ لدعم دورها في إثراء منظومة البحث والتطوير والابتكار؛ وتمكِينها من تأسيس الكيانات غير الربحية، وإنشاء واحات تقنية ومراكز ابتكار وحاضنات ومُسرعات أعمال تدعم الشركات الناشئة والمُبتكرين ورواد الأعمال؛ بما يُسهم بشكل فعّال في دعم التحول لاقتصاد قائم على الابتكار.
وانطلاقًا من دورها كمحرك أساسٍ في قطاع البحث والتطوير والابتكار؛ قدمت المدينة 954 خدمة واستشارة لـ 325 جهة حكومية وخاصة وغير ربحية بواقع 66 خدمة واستشارة في مجال صحة الإنسان، و 94 في مجال استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، و 498 في مجال الطاقة والصناعة، و 296 في مجال اقتصاديات المستقبل. كما عملت المدينة ولا تزال تعمل بشكل مستمر على توطين عددٍ من الصناعات والتقنيات الواعدة، وزيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية، والإسهام في تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين، إضافةً إلى تعزيز مستوى التنافسية في مجالات البحث والتطوير والابتكار على المستويين المحلي والدولي.
ودشنت المدينة “الكراج” تحت مظلة قطاع واحات الابتكار كأكبر حاضنة أعمال للتقنيات العميقة في المنطقة بمساحة 28 ألف متر مربع لدعم رواد الأعمال والمُبتكرين، حيث يحتضن أكثر من 200 شركة ناشئة وريادي من أكثر من 50 دولة حول العالم تخدم أكثر من مليون مستفيد. ووفرت هذه الشركات الناشئة 347 فُرصة وظيفية مباشرة، واستفاد من خدمات وفعاليات الكراج أكثر من 3500 رائد أعمال ومُستثمر، كما قدّم الكراج أكثر من 24 فعالية ومُشاركة لجذب الاستثمار،واحتضن 8 برامج ريادية محلية وعالمية بالشراكة مع كبرى المسرعات العالمية.