الثروة البشرية قيمة عظيمة في مسيرة الدول وركيزة انطلاقها إلى المستقبل؛ بناء وابتكارًا وطموحًا وإنجازًا. هذا هو أساس معادلة التقدم، إذا تكاملت سبل تعظيم هذه الثروة الأهم، بفكر خارج الصندوق ورؤية بعيدة المدى، لديمومة الارتقاء بالقدرات والمواهب ومخرجات التعليم والبحث العلمي، وتواصل الخبرات جيلًا بعد جيل، وتلك هي طبيعة الثروة البشرية، ومعايير استثمار دورها في استدامة التقدم وتنافسية الوطن.
في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله- تقدم المملكة العربية السعودية نموذجًا متكاملًا لمنظومة استثمار الثروة البشرية من أبناء وبنات الوطن؛ وفق رؤيتها الوثابة من خلال مراحل مبكرة، وفضاء ملهم للإبداع والابتكار عبر منافسات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، بعديد مراحله والتحكيم العلمي الدقيق.
بالأمس كان الاحتفاء الرائع بختام هذه المنافسات، وتكريم سمو أمير الرياض للمبدعين السعوديين والسعوديات الفائزين ومشاريعهم العلمية وابتكاراتهم في “إبداع 2024 “؛ استعدادًا للمنافسة في جميع مسابقات “آيسف الدولية” ومواصلة تمثيل الوطن بمستوى مشرّف، وفخر بحصاد الجوائز المتقدمة في كافة المحافل الدولية.