جدة – ياسر خليل
دعا استشاري الصحة العامة وطب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، جميع أفراد المجتمع للتعاون والتفاعل مع نداء وتوجيه الصحة بضرورة أخذ الأطفال التطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك تزامنًا مع انطلاق الحملة السنوية الوطنية للتطعيم، ضمن الجهود الرامية لحماية المجتمع من هذا المرض، ورفع المناعة المجتمعية لدى جميع الأطفال، والحفاظ على خلوّ المملكة من شلل الأطفال، بإذن الله.
وقال إن “بلادنا الغالية تعد ولله الحمد من أوائل الدول التي تحرص على توفير جميع التحصينات التي تعمل على وقاية أفراد المجتمع من الفيروسات وسلالاتها، وهنا يأتي دور الوعي المجتمعي في ضرورة التفاعل مع حملات التحصين لتحقيق السلامة الصحية للجميع.
ولفت البروفيسور “خوجة” إلى أن المملكة حصلت على شهادة خلو من مرض شلل الأطفال منذ العام ١٩٩٩م أي قبل ٢٥ عام من الآن، وذلك بفضل دعم قياداتنا المستمر للبرامج الصحية على كل المستويات في إطار المحافظة على خلو المملكة من مرض شلل الاطفال ، إذ تعتمد وزارة الصحة تنفيد حملة سنوية لتطعيم الأطفال أقل من ٥ سنوات بلقاح شلل الاطفال ، ويتم إعطاء جرعتين بفاصل شهر عن كل جرعة .
وأشار “خوجة” إلى إن شلل الأطفال يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى ، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها ، كما انخفضت حالات المرض الناجمة عن فيروس شلل الأطفال البري بنسبة تزيد على 99% منذ عام 1988، أي انخفض عدد البلدان الموطونة،وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، كما أتاحت الجهود المبذولة عالمياً لاستئصال المرض في معظم البلدان المجال أمام زيادة القدرة على التصدي لأمراض معدية أخرى من خلال إقامة نُظم فعالة في مجالي الترصد والتمنيع.
وجدد البروفيسور خوجة تأكيده بأن شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ، ويمكن أن يحدث شللاً تاماً في غضون ساعات من الزمن ، وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء ، وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف ، ولقاح شلل الأطفال الذي يعطى في شكل عدة جرعات يقي الطفل من شر المرض طوال العمر ، وهناك لقاحان متاحان هما:
اللقاح الفموي لشلل الأطفال ولقاح شلل الأطفال المعطل وكلاهما فعال وآمن وهما يُعطيان كذلك في توليفات مختلفة في أنحاء العالم بأسره رهناً بالظروف الوبائية السائدة والبرامج المنفذة محلياً لضمان التمكن من توفير أفضل حماية ممكنة لسكان المجتمعات.