المحليات

مستقبل المياه

يشهد العالم تحديات كبيرة وأزمات خطيرة في المياه العذبة، بين ندرة وشح المصادر، وتوترات ونزاعات بشأنها في مناطق عديدة وآثار ذلك على التنمية والاستقرار. ورغم وجود المملكة في حزام شح الموارد ، إلا أنها قدمت نموذجًا ناجحًا في تأمينها بأنظمة شاملة؛ للمحافظة على المصادر وتنميتها، لتلبية احتياجات التنمية الزراعية والصناعية والنمو السكاني، وبمشاريع عملاقة؛ سجلت من خلالها ريادة وصدارة في تحلية المياه. ومع رؤيتها 2030 وضمن مستهدفاتها الطموحة، جاءت الإستراتيجية الوطنية للمياه، بمثابة خارطة طريق لمستقبل أكثر استدامة لهذا القطاع الحيوي.

نجاحات المملكة في الأمن المائي واهتمامها بمستقبله لم يقتصر على نموذجها المحلي؛ بل يعد أحد مسارات دورها الفاعل تجاه مستقبل المياه عالميًا، وتسهم كثيرًا في هذا الاتجاه، ما يعزز طلبها استضافة المنتدى العالمي للمياه 2027م في الرياض، تحت شعار” العمل من أجل غدٍ أفضل” والتأكيد على ما تمتلكه من ميز نسبية، في ظل الدعم الكبير والمتابعة من القيادة الرشيدة- حفظها الله- لهذا الملف، وتكامل الجهات الحكومية للوفاء بكل الالتزامات، يعززه السجل الطويل والحافل بالنجاحات في احتضان المملكة للفعاليات الكبرى، حيث باتت الرياض وجهة وعاصمة للمناسبات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *