البلاد – جدة
في إطار تحويلها إلى بيئة مستدامة ووجهة جاذبة للأعمال والمشاريع الثقافية والإبداعية، أنجز “برنامج جدة التاريخية” أعمال المرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية، التي تضمنت إزالة المرافق الأساسية والبنية التحتية. وستبدأ خلال الربع الأول من العام الجاري أعمال المرحلة الثانية، وتشمل إعادة حفر المنطقة التي رُدمت نتيجة التوسع العمراني في العقود الماضية، وإنشاء الرصيف البحري وتحسين جودة المياه.
وتتمثل ملامح وأهداف المشروع الحضاري بعد اكتماله، في تطوير الواجهة البحرية ضمن المخطط العام لمشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية”، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث بدأ العمل عليه مطلع العام الماضي 2023م، ويتضمن عدة مراحل، ويهدف مشروع الواجهة البحرية إلى إعادة مياه البحر إلى ميناء البنط لأقرب صورة ممكنة كانت عليه، في حين يحظى باهتمام خاص نظراً لقيمة الميناء التاريخية الكبيرة الممتدة لآلاف السنين وتأثيره الجوهري على جدة وأهلها وثقافتها.
وجرى ردم مناطق حول بحيرة الأربعين؛ بهدف أعمال التطوير ما أدى لتغيير في شكل البحيرة، وأحدث تباعداً كبيراً بين الميناء والبحر، ويهدف المشروع إلى إعادة البحر إلى ميناء البنط، وبناء بيئة متكاملة تتوفر فيها مقومات طبيعية، تشمل واجهات بحرية بطول 5 كيلومترات وتطوير البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لها.
ويشمل المشروع جزءًا من رؤية شاملة لتطوير المنطقة المحيطة بالواجهة البحرية، التي تحتوي على منطقة المارينا أو مرسى لليخوت، وتشتمل أيضًا على أحياء سكنية وفندقية جديدة شمال وجنوب البحيرة وأسواق ومطاعم؛ ستساهم في خلق مجتمع سكني وتجاري مستدام.