البلاد – واس
واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي أمس، استهدافها لمستشفيات مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت المستشفى الأوروبي جنوب شرق مدينة خان يونس، الذي يتواجد فيه آلاف النازحين.
كما واصلت الدبابات الإسرائيلية الاقتراب من المداخل والطرق الشرقية والشمالية المؤدية لمستشفى ناصر الطبي، الذي يسمع في محيطه دوي قصف عنيف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، التي توفر الغطاء لتقدم الدبابات. بينما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، بلدة عارورة شمال غرب رام الله. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن الدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة وعدد الضحايا المدنيين في مثل هذه الفترة القصيرة، لم يسبق لهما مثيل على الإطلاق خلال فترة ولايته أميناً للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا، موضحاً أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون القصف المستمر، والمخاطر اليومية التي يتعرضون لها، والقيود الهائلة على الطرق المتضررة، وانقطاع الاتصالات، ومنع الوصول، مشيراً إلى فقدان 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، ومؤكداً أن “المرض والجوع” يتفاقمان، حيث يموت الناس بفعل نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء وشح الدواء في المستشفيات.
وقال أمين عام الأمم المتحدة: يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع امتداد هذا الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة، منبهًا إلى أن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة أمر غير مقبول، مؤكداً على أنه يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته. إلى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين، وهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. جاء ذلك رداً على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية -وفق ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية: إن حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام والاستقرار، وما زالت ترفض الاعتراف بحقيقة أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م.
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة، والإجماع الدولي، أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وعن القدس ومقدساتها، وعن إقامة دولته الفلسطينية المستقلة؛ مهما طال الزمن.