للعمل الإنساني ومقاصده النبيلة مساحة غير عادية في نهج المملكة وسياستها، بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- بل هو جهد استثنائي مميز في شموليته واستدامته، وبصدارته على خارطة الجهود الدولية في هذا الاتجاه، بمنطلقات ناصعة تترجمها الاستجابة النوعية لكافة الأزمات والكوارث في مناطق واسعة من العالم.
هذا العمق الإنساني كان- ولا يزال- حاضرًا بكل معانيه في مواقف المملكة المشرّفة على كافة الأصعدة تجاه محنة الشعب الفلسطيني. فبالتوازي مع دورها الرائد وحراكها القوي وقيادتها لموقف سياسي عربي وإسلامي مؤثر، للضغط على المجتمع الدولي؛ ليتحمل مسؤولياته بوقف جرائم الحرب والإبادة الاسرائيلية، تواصل المملكة- عبر ذراعها الإنساني- مركز الملك سلمان، مساعداتها الإغاثية غير المسبوقة وبمسارات متكاملة، المتمثلة في الجسر الجوي لعشرات الطائرات، وسفن الإغاثة المحملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية والإيوائية.
إن المواقف التاريخية المعهودة للمملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، تؤكد دعمها الكامل والدائم له ولقضيته العادلة، وتمكينه من البقاء على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة؛ حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية؛ كأساس للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.