البلاد- جدة
بين محمد صلاح النجم الأول في مصر، وفيكتور أوسيمين المتعطش لدفع “النسور” النيجيرية للتحليق عالياً، وأشرف حكيمي الباحث عن قيادة “أسود” المغرب إلى اللقب، ستكون كأس أمم أفريقيا التي تنطلق في 13 يناير الجاري في ساحل العاج، ساحة لتألق النجوم وفرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الشابة.
صلاح… أيقونة الفراعنة
من المستحيل أن نغفل محمد صلاح، مهاجم ليفربول، الملقب أحيانا بـ “الهرم الرابع”، وأحيانًا أخرى بـ “ملك مصر” في بلد يحظى فيه بالتبجيل. قدمه اليسرى هي مصدر سعادة منتخب “الفراعنة” المتوّج بالبطولة 7 مرات (رقم قياسي).
وبعدما ظهر بمستوى خجول مع “الريدز” الموسم الماضي، عاد المهاجم المصري ابن الـ 31 عاماً للتألق مجدداً في الموسم الحالي بتسجيله 14 هدفاً و8 تمريرات حاسمة في 20 مباراة في الدوري الإنجليزي، ليتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي.
يأمل صلاح الباحث عن نسيان خيبة نهائيي 2017 و2022، في أن يساعده جناح آينتراخت فرنكفورت الألماني عمر مرموش، ومهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد، بحثاً عن البطولة الغائبة عن الفراعنة منذ 14 عاماً.
ماني للثنائية
سيتولى ساديو ماني، أفضل لاعب في تاريخ السنغال، قيادة منتخب “أسود التيرانغا”، بعد عامين من تتويجهم بباكورة ألقابهم القارية في الكاميرون. عاد ماني “المتفجّر” مع ليفربول إلى جانب صلاح، قبل أن يهبط مستواه في الموسم الماضي بعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ الألماني، للتألق مجدّداً وهزّ الشباك مع النصر السعودي الذي تعاقد معه مطلع الموسم الحالي (8 أهداف في 18 مباراة في الدوري)، وسيحاول ابن الـ31 عاماً قيادة بلاده لثنائية تاريخية.
أوسيمين.. الهداف التسلسلي
يتألق المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، هداف وبطل الدوري الإيطالي لموسم 2023 مع نابولي والمتوّج حديثاً بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الماضي. سجّل 7 أهداف في 13 مباراة هذا الموسم في الدوري، و26 هدفاً في 32 مباراة الموسم الماضي.
لم يبخل بأهدافه أيضاً مع “النسور الخارقة” (سوبر إيغلز) حيث سجل في القارة السمراء 10 أهداف في 6 مباريات خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا، منها 7 ضد منتخب ساوتومي وبرينسيبي المتواضع. محاطاً بأسطول من اللاعبين أصحاب الجينات الهجومية، بينهم فيكتور بونيفايس المتألق هذا الموسم مع باير ليفركوزن الألماني، سيحاول أوسيمين إعادة بلاده إلى صدارة أفريقيا، بعد 11 عاماً من آخر تتويج قاري لها.
أشرف حكيمي نجم “أسود الأطلس”
يُبهر الظهير الأيمن لفريق باريس سان جيرمان منذ بداية الموسم الحالي، حيث يخوض جميع الدقائق ويسجل الأهداف تحت قيادة الوافد الجديد المدرب الإسباني لويس إنريكي، على الرغم من عدم استقرار نتائج النادي الباريسي.
سيكون اللاعب المغربي (24 عاماً)- من دون أدنى شك- أحد أعمدة وعناصر منتخب “أسود الأطلس”، المرشح بعد مفاجأة بلوغه نصف نهائي مونديال قطر 2022، بينما يسعى للظفر بلقب القارة السمراء للمرة الثانية في تاريخه، بعد 48 عاماً من الصيام.
أونانا… السور الذي لا يقهر
أغلق أندريه أونانا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، الباب بوجه منتخب بلاده نهاية ديسمبر 2022، بعد خلاف مع مدربه ريغوبير سونغ. لكن حارس “الشياطين الحمر” الذي يتعرّض لانتقادات هذا الموسم والبالغ 27 عاماً، ارتدى قفازات الأسد الذي لا يروّض مرة أخرى في سبتمبر، ضمن تشكيلة صلبة تضم المهاجمين كارل توكو إيكامبي وفنسان أبو بكر ولاعب الوسط زامبو أنغيسا.
ويأمل أونانا أن تنفض البطولة الغبار عن أدائه المتراجع رفقه “الشياطين الحمر” خصوصاً في دوري أبطال أوروبا، الذي غادره من الباب الضيق متذيلاً مجموعته بعدما ارتكب أخطاء كارثية.
محرز لا يزال متعطشاً للألقاب
جلب الجناح الأيمن رياض محرز البهجة إلى مانشستر سيتي لأكثر من 5 سنوات، وسيواصل مراوغة خصومه من الجهة اليمنى لهجوم “ثعالب الصحراء”، بعد 5 سنوات من لقبه مع منتخب بلاده محتفلاً به مع مواطنيه الذين يتنفسون على وقع نبض كرة القدم.
يبقى المهاجم البالغ 32 عاماً، الذي غادر الموسم الماضي الملاعب الإنجليزية للالتحاق بالأهلي السعودي (8 أهداف في 19 مباراة)، أحد أعمدة منتخب الجزائر بعد أن قاده للقب 2019.
طوفان من المواهب الشابة
سيكون للمواهب الشابة فرصة للتألق في النسخة المقبلة من أمم أفريقيا والتي من المتوقع أن تكون مشرّعة على جميع الاحتمالات، فمنتخب المغرب الذي بلغ المربع الذهبي لمونديال قطر في وضع جيد بفضل بروز لاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي، وظهير بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي.
وستسلط غانا الأضواء على جناحها الشاب محمد قدوس (23 عاماً) المنتقل صيفاً إلى وست هام بعد سنوات واعدة في صفوف أياكس.
من ناحية السنغال من المتوقع تألق المهاجم نيكولاس جاكسون المنتقل إلى تشيلسي هذا الصيف، في حين سيتمكن منتخب الجزائر من الاعتماد على لاعب خط الوسط حسام عوار الذي يدافع عن ألوان روما.