البلاد – واس
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن مستشفيات جنوب قطاع غزة فقدت قدرتها على استيعاب الجرحى والمرضى، وذلك في ظل كثافة القصف الإسرائيلي المستمر على مخيمات ومدن جنوب قطاع غزة.
وبيّنت الوزارة في بيان، أن مستشفيات جنوب غزة فقدت قدراتها على استيعاب الجرحى في الأقسام والعنايات المركزة، وأن مئات الجرحى يفترشون الأرض في الممرات والساحات في تلك المستشفيات.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن عدد شهداء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة منذ صباح أمس، ارتفع إلى 30 شهيدًا والمئات من الجرحى، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على معظم أحياء المدينة، لافتًا النظر إلى أن مئات العائلات تحاصرهم الدبابات الإسرائيلية في شرق وشمال المدينة.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ94 على التوالي إلى 23084 شهيدًا، والجرحى إلى 48926 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 249 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب 510 أشخاص بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، لافتة النظر إلى وجود آلاف المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن هناك عجزًا في الغذاء والدواء في قطاع غزة بلغ 95 %، وأن ما يصل من مساعدات خارجية لا يلبي 5 % من احتياجات قطاع غزة من الغذاء والدواء والمياه، مع نزوح 1،9 ملايين فلسطيني عن مدنهم وقراهم ومخيماتهم في القطاع، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ94 على التوالي.
وأشارت “الأونروا” إلى أن هناك حالة اكتظاظ شديدة في مراكز الإيواء التابعة لها، في ظل استمرار تدفق النازحين مع استمرار القصف الإسرائيلي خاصة على مخيمات وسط قطاع غزة، لافتة النظر إلى أن خمسة مراكز صحية تابعة لها تعمل من أصل 22 مركزًا، وهذا فاقم الوضع الصحي لسكان قطاع غزة، في ظل انتشار الأوبئة والأمراض والازدياد المستمر في أعداد الجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة حصار مدينة غزة وشمالها، ويمنع تدفق إمدادات الغذاء وحليب الأطفال والدواء إلى تلك المناطق، التي أنهكها الجوع والعطش، وفارق المئات من الجرحى والمرضى الحياة بعد تدمير الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية في مدينة غزة وشمالها.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة وشمالها صعبة جداً، في ظل مواصلة الدبابات الإسرائيلية فصل تلك المناطق عن جنوب القطاع، وعرقلة وصول قوافل المساعدات الإنسانية للأسر الفلسطينية المحاصرة في مدينة غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا، وأن المنظومة الصحية منهارة بشكل كامل في تلك المناطق، لافتة إلى أن طواقم وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني أقاموا عدة نقاط علاجية لتقديم الخدمات الطبية البسيطة للجرحى والمرضى، واصفة الوضع بالكارثي.
بدوره، حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة في بيان، من خطورة الوضع الصحي والإنساني لمئات آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة وشمالها في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان، ومواصلة ملاحقة الأطفال والنساء بالقذائف والصواريخ حتى داخل مراكز الإيواء التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بالقصف خاصة في مخيم جباليا، مما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف النازحين، مؤكداً أن الأمراض المعدية والجوع والعطش باتوا يهددون حياة الأطفال والنساء خاصة مع نفاد كل أصناف الأغذية والأدوية منذ شهرين من المحال التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من القصف الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل، وثّق تقرير فلسطيني تدمير طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي لمعظم مساجد مدينة غزة وشمالها، ومنها مساجد تاريخية قديمة؛ منها المسجد العمري الكبير في قلب مدينة غزة؛ ومسجد النصر في بيت حانون، ضمن جرائم الاحتلال المتواصلة حتى بحق دور العبادة التي لم تسلم من القصف الإسرائيلي.