الرياض- واس – البلاد
وقّع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، في الرياض ، مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر؛ تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة.
وتأتي المذكرة رغبةً من الطرفين في تفعيل مجالات التعاون بينهما، ووضع خطط عمل لذلك، بما يسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للطرفين.
وتشمل المذكرة تعاون الطرفين لتطوير التقنيات الحديثة في قطاع الطاقة، وفقًا للأنظمة واللوائح المعمول بها، وتقديم الحلول الفنية والتنظيمية، في مجالات تطوير تقنيات الطاقة المتجددة، والهيدروجين، والاستدامة، والابتكار، ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومتابعة الإنجازات ومجالات التحسين وحصرها دوريًا.
وتهدف المذكرة إلى التنسيق والتكامل بين الطرفين وجهات منظومة الطاقة التي تشمل: هيئة تنظيم المياه والكهرباء، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، واللجنة التنفيذية لحوكمة تعديل أسعار منتجات الطاقة والمياه، واللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة.
مشروعات طموحة
وتشهد نيوم مشروعات عملاقة للطاقة المتجددة التي تعد من أبرز سمات جودة الحياة بها ، وتعزيز مكانة المملكة وريادتها في انتاج وتصدير هذه الطاقة، ومنها شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، الواقعة في مدينة “أوكساجون” بمنطقة نيوم ، وفقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 ومبادرة “السعودية الخضراء”. ويهدف مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر إلى بناء أكبر منشأة تجارية في العالم على مستوى المرافق الصناعية تعمل بالطاقة المتجددة لإنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر. ومع توظيف تقنيات عالمية أثبتت جدواها في هذا المجال، يهدف المشروع الذي يشارك في تطويره وتنفيذه كل من “نيوم” و”أير برودكتس” و”أكوا باور” إلى تبني أحدث الطرق المبتكرة لتوفير قدرة إنتاجية موحّدة تبلغ حوالي أربعة جيجاواط من الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتخزين. وعند تشغيل المشروع في عام 2026م، ستنتج المنشأة 600 طن متري من الهيدروجين النظيف يومياً.
وسبق أن أعلن بنك «ستاندرد تشارترد» إصدار أول «ضمان أخضر» في المملكة العربية السعودية لشركة “لارسن آند توبرو” الرائدة عالمياً في مشاريع الهندسة والتوريد والبناء. ويتم إصدار الضمان الأخضر لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في “نيوم”. أيضا إعلان نيوم بناء 3 محطات داخل أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، وهو ما يؤكد الوتيرة المتسارعة التي تعمل بها المملكة في قطاع الهيدروجين بإمكانات واستثمارات ضخمة. ومن شأن مشروع الهيدروجين الأخضر في “نيوم”، أن يحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدّل ثلاثة ملايين طن سنوياً، أو ما يقارب ما تنتجه 700 ألف سيارة من الملوثات. و سبق أن تفقد سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ، أول ناقل الهيدروجين المسال في العالم، على السفينة اليابانية «Suiso Frontier»، وذلك خلال زيارته ميناء جدة الإسلامي.
الاقتصاد الأخضر
وفي ضوء مستهدفات المملكة لمسقبل الطاقة المتجددة ، سبق أن وقّع صندوق الاستثمارات العامة مذكرة تفاهم مع شركة «جيرا» اليابانية، بهدف استكشاف فرص التعاون بين الطرفين لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بهدف تعزيز أوجه التعاون واستكشاف فرص التطوير لمشاريع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته ،كذلك توقيع الصندوق مذكرة تفاهم مع شركة «إنجي» لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المملكة. وفي الوقت الذي تعمل فيه المملكة على تحويل 30 % من مساحاتها البرية والبحرية إلى محميات طبيعية، وزراعة نحو 10 مليارات شجرة بحلول 2030م، فإنها تواصل تعزيز أهدافها في تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، بهدف تنفيذ تعهّداتها بتقليل الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030م، ورفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50 % ، لتصبح بذلك الأكبر علميا في مشاريع التقاط الكربون وتخزينه، بقدرة تخزين تصل إلى 9 ملايين طن سنوياً، وتستهدف تخزين 44 مليون طن متري بحلول 2035م.
ومؤخرا رحَّب خبراء صندوق النقد الدولي بالخطط الجارية في المملكة لزيادة الطاقة المتجددة بحلول عام 2024م، وتحقيق وفورات من خلال البرامج التي تهدف إلى تحقيق الكفاءة، ونشر تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون الدائري (بما في ذلك استخدام احتجاز الكربون وتخزينه)، وجعل المملكة رائدة في إنتاج الهيدروجين النظيف على مستوى العالم.