البلاد-ياسر خليل
يعدّ الإستثمار في المدن الزراعية والمتنزهات الوطنية واحداً من أهم الروافد التي تدعم خطط التنمية الشاملة، وتحقق أهداف وتوجهات الاستراتيجية العامة للتنمية الوطنية في المملكة, والتي ترمي الى إثراء التنوع الاقتصادي الوطني، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين، وتفعيل مشاركتهم في المجالات العديدة التي تنتجها مشاريع التنمية.
ويشكّل الإستثمار حالياً عاملاً جوهرياً على كافة الأصعدة والمجالات أكثر من أي وقت مضى، فهو يضمن تحقيق الأهداف العامة من خلال توفير الدعم المادي والبشري لمشاريع الاستثمار، ويعزّز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة، ويتيح الفرصة للمستثمرين المحليين والأجانب للمشاركة في الفرص الإستثمارية، وبالتالي تنويع مصادر التمويل ومصادر الدخل، وتوفير فرص العمـل للشباب، ودعم الناتج المحلي والتنمية المتوازنة، وذلك تحقيقا للأهداف الإستراتيجية الواردة في «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، والتي تمثلها مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020م .
وكشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف أن الوزارة والجهات ذات العلاقة تسعى إلى طرح الفرص الاستثمارية المجدية من خلال،21 مدينة زراعية بمنطقة مكة المكرمة تم تخصيصها واضاف ان إدارة الأراضي وهي إحدى الإدارات التابعة لوكالة الوزارة للأراضي والمساحة بوزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على المساهمة في دعم الزراعة في تخصيص وتأجير الأراضي الزراعية المناسبة للمستثمرين في مشاريع زراعية أو حيوانية وذلك للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي ، وفق أهداف رؤية المملكة 2030، وان المساحة الإجمالية للمدن الزراعية هو اكثر من 69 مليون م 2.
وفي التفاصيل اوضح الخليف إن في محافظة القنفذة 3 مدن زراعية ” مدينة زراعية للمانجو ، ومدينة زراعية للبابايا والفاكهة الاستوائية، ومدينة للزراعة المائية ومركز للخدمات التسويقية”،مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على دعم زراعة المانجو والفواكه الاستوائية من خلال توفير الدعم الفني والتقني للمزارعين في المنطقة. وأضاف أن هناك مدناً زراعية بمحافظة الليث تم تخصيصها لإنتاج البطيخ “الحبحب” وهو من أهم الزراعات النسبية للمحافظة حيث أنها تقوم بزراعة أكثر من 20 هكتار، ويتم تصديره خارج المنطقة وإلى دول الخليج .