البلاد – الرياض
خلال عام 2023، حققت الهيئة العامة للطيران المدني إنجازات وطنية ومؤشرات دولية متلاحقة على كافة الصعد، منها السلامة وأمن الطيران والناقلات الجوية والحلول الذكية وتطوير المطارات، وتحسين تجربة المسافر ، ومنهجية الجودة وحماية المسافرين وصناعة الشحن، وفق أحدث النظم والمعايير العالمية مما يعكس ريادة المملكة عالمياً في صناعة النقل الجوي ، ضمن مستهدفات رؤيتها الطموحة 2030.
ارتكزت هذه المنجزات على الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، التي تهدف لتمكين الرؤية ، بأن يصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، مع مضاعفة أعداد المسافرين ثلاث مرات لتصل إلى 330 مليون مسافر، ورفع عدد الوجهات المستهدفة إلى 250 وجهة، وتعزيز القدرة الاستيعابية لمنظومة الشحن الجوي لتصبح 4.5 ملايين طن بحلول نهاية العقد، مع التركيز على أن تكون المملكة مركزاً لوجستياً يربط القارات الثلاث، ومركزاً عالمياً للنقل والشحن الجوي.
وتعكس المراكز المتقدمة والمؤشرات والأرقام، حجم التطور الهائل والنمو المستمر الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة من خلال امتلاكها ناقلات عالمية ومطارات متطورة وبنى تحتية تواكب أحدث التطورات والابتكارات عالميًا، إضافة إلى اتباعها أعلى المعايير المعتمدة في مجال السلامة والأمن ومواصلتها لتفعيل الابتكار وجعل قطاع الطيران مكونًا إستراتيجيًا وداعمًا للنمو الاقتصادي في المملكة لتحقيق التنمية المستدامة. وعلى الصعيد الدولي، حصدت المملكة خلال عام 2023م مراكز متقدمة، منها حصول المملكة على 94.4 % في تدقيق أمن الطيران والمركز السابع على دول مجموعة العشرين بمجال أمن الطيران، وتقدمها 14 مرتبة في مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، وفوزها برئاسة لجنة أمن الطيران في منظمة الإيكاو، وفوز شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بالمركز الثاني عالمياً في جائزة إدارة المجال الجوي للعام 2022م. وفي مؤشر الربط الجوي، الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (آياتا)، حققت المملكة أعلى زيادة في معدل الربط الجوي الدولي، بواقع 14 مرتبة لتصل بذلك إلى المرتبة 13
مشاريع ومبادرات
وخلال عام واحد أُنجزت الهيئة العديد من المشاريع الومبادرات والخدمات التطويرية، ترجمة لما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله، ومنها إطلاق المخطط العام لمطار أبها الدولي، وتأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة “طيران الرياض”، الناقل الجوي الوطني الجديد، وتسليم الرخصة الاقتصادية للنقل الجوي من الهيئة، وتدشين مشروع تطوير وتوسعة مطار الأحساء الدولي، وافتتاح صالة السفر الداخلية الجديدة بمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم، وتدشين صالة إصدار التأشيرات السياحية عند الوصول بحلتها الجديدة للمسافرين القادمين من خارج المملكة في مطار المك عبدالعزيز الدولي.
وإحصائياً، حقق قطاع الطيران السعودي نمواً في أرقام الحركة الجوية، حيث شهد عام 2023م حتى شهر نوفمبر الماضي، نقل أكثر من 101 مليون مسافر، وهو أعلى رقم يتحقق في أعداد المسافرين خلال عام واحد في تاريخ الطيران السعودي حتى الآن، كما وصل نطاق الربط الجوي للطيران المدني السعودي إلى 150 وجهة حول العالم، بزيادة كبيرة بلغت 42 % من إجمالي الوجهات الجوية للمملكة في عام 2019م.
مؤتمرات وجوائز
وتأكيداً لدورها البارز والقيادي، وانطلاقا من مكانتها الرائدة في تطوير صناعة النقل الجوي في شتى المجالات، استضافت المملكة عدة فعاليات ومؤتمرات عالمية، ، في ظل الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع النقل الجوي من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، من أجل تطويره وتنميته لتحقيق أعلى درجات السلامة والأمن ومواكبة التطورات المتسارعة في هذه الصناعة.
وفي مجال الجوائز العالمية، حصدت المملكة دولياً مراكز متقدمة ضمن قائمة أفضل 100 مطار في العالم، وأفضل مطار إقليمي على مستوى الشرق الأوسط، وحصلت المملكة على تقدير عالمي بحصول ثلاثة مطارات بالمملكة للعام الثالث على التوالي على مراكز أفضل 100 مطار بالعالم، حسب تقييم شركة سكاي تراكس، وتصنيف 4 مطارات سعودية ضمن أفضل 10 مطارات تحسناً في العالم، إضافة إلى حصول التجمع الثاني “مطار العلا الدولي ـ مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي ـ مطار عرعر” على شهادة الاعتماد لتجربة العميل “المستوى الأول” ضمن تصنيف مجلس المطارات الدولي (ACI)، وحصول شركة مطارات جدة ومطارات الدمام وتجمع مطارات الثاني على شهادة اعتماد تجربة المسافر في مجال خدمة العملاء من مجلس المطارات الدولي.
ومن ضمن المنجزات العالمية أيضاً، حصد المملكة للجوائز العالمية، كحصول “الملاحة الجوية” على شهادة أفضل صاحب عمل لعام 2023م من مؤسسة صاحب العمل الأعلى
وإسهامًا في رفع مستوى الربط العالمي والاستثمارات بين المملكة والعالم، وقعت الهيئة 13 اتفاقية ثنائية في مجال الخدمات الجوية، إضافة إلى 12 مدكرة تفاهم وتعاون، و 7 سجلات مباحثات مع دول العالم تهدف إلى بناء الشراكات الدولية، التي ستدعم الأهداف الطموحة للإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، وتستهدف تعزيز الربط الجوي للمملكة بالعالم إلى 250 وجهة لتكون منصةً لوجستيةً عالمية.