البلاد – واس
واصلت الدبابات الإسرائيلية مدعومة بقصف جوي مكثف، اجتياح مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقصف منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أنها انتشلت عشرات الشهداء والجرحى من شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، لافتةً النظر إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر الأحياء الشرقية من مخيم البريج.
في سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، كما قصفت السفن الحربية الإسرائيلية شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير عدة منازل.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استمرار جرائم العدوان العسكري والإبادة الجماعية والتهجير القسري والتدمير المتواصل التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت أمس إلى ارتقاء 6 شهداء في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، إضافة إلى مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في جميع أنحاء قطاع غزة، ومواصلة استهداف المنشئات وكذلك العاملين في القطاع الصحي والإنساني والإعلامي، في انتهاك صارخ للقرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة.
كما أدانت المنظمة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرمان السكان المدنيين الفلسطينيين من الغذاء والماء والرعاية الطبية والحماية والخدمات الأساسية الأخرى، مجددةً مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه فرض وقف العدوان العسكري الإسرائيلي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى قطاع غزة، ومواجهة محاولات التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني؛ تنفيذًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن المجاعة في قطاع غزة سياسة إسرائيلية لاستكمال الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني.
وقالت في بيان لها: إن ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعًا وتجويعًا فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين بخطر الموت جوعاً، بل تموت أعداد يومية منهم بسببها، وتؤكد أيضًا أنه وفقًا للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة، فإن المواطنين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأممَ المتحدة بالإعلان رسميًا عن أن قطاع غزة يعاني مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين بالموت؛ بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على شعبنا، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بتحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار عن قطاع غزة الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتنفيذ القرار (2720) بأسرع مايمكن، لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة.
وحمّلت في بيانها، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، مؤكدةً أن المحتل يمعن في إبادة شعبنا، ليس فقط بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر، وإنما أيضاً بالإبادة بالمجاعة.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إلى أن إسرائيل هي دولة احتلال وحصار وفصل عنصري (أبرتهايد)، وهي المسؤولة أولًا وأخيرًا عن جميع أشكال الإبادة التي ترتكبها بحق شعبنا بما فيها المجاعة.
واستندت في بيانها إلى التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المتخصصة بقضية الغذاء والتغذية، حول النقص العام والحاد في الغذاء بقطاع غزة، وأن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعًا.