يخوض فريق الاتحاد الليلة معركة أكون أو لا أكون” أمام ضيفه النصر، في أول نزال يجمع أقطاب نجوم الأصفرين الأجنبية الذين حضروا للتو. العميد يسعى لرد الاعتبار والتواجد في مثلث السباق، والنصر للحفاظ على أمله بالوصول لصدارة الهلال التي يختال في قمتها وحيداً، وحينما أقول بعيداً لو تمعنا في سلم الترتيب الذي يقف في مؤخرته الحزم، لوجدنا أن فارق النقطة أو النقطتين يعتلي من الأسفل للأعلى وهكذا باستثناء الهلال الذي يغرد (وحيداً) عن أقرب منافسيه. في حال تعثر النصر سيكون الرابح الأكبر فريق الأهلي الجامح نحو القمة، ففريق قلعة الكؤوس يعد الأميز خلال المباريات الأخيرة؛ كشخصية وتنظيم وانسجام مع طريقة المدرب الشاب الألماني (ماتياس) وربما يكون له كلمة في المواجهات المقبلة، اللافت أن الكثير من إعلام الاتحاد يسقطون على الهلال بوجود دعم يفوق الأخيرين على حد قولهم، وهذا الطرح منافٍ للحقيقة، فالعميد- وتحديداً منذ عام 2018- سددت ديونه الباهظة، ودعم بعناصر ومدربين، وبعد الاستحواذ من صندوق الاستثمارات ضم الاتحاد لصفوفه عناصر مميزة، لكن القضية أبعد من ذلك، فالاتحاد لن يكون مثل وصيف العالم حتى لو انتقل جميع عناصر الزعيم الأجنبية لصفوف العميد، فالأمر يختلف. الهلال ياسادة منظومة متكاملة بقيادة الربان فهد بن نافل، تتجاوز تواجد عنصر أجنبي مميز، أو خلافه. اللافت ظهور أصوات بضرورة أهمية استعانة سيد آسيا بالحكم المحلي، وهذا الرأي تجاوز مطالب الإعلاميين والجماهير وانتقل للمحللين الأجانب، وهنا نتوقف… إذا كانت هناك فرق لديها الرغبة في تواجد العنصر المحلي، فالهلال يحترم كل الأطياف، لكن الصافرة الأجنبية عنوان مكاسبه، تلك المطالبات أعادت بي للذاكرة حينما ظهر بيان من إدارة النصر بتسمية الحكام الأجانب الذين يرغب الاستعانة بهم، والطاقم الذي لا يدير مباريات الهلال، والآن تجلت موجة المطالبات التي نضع أمامها أكثر من علامة استفهام، عموماً مواجهة الهلال المقبلة أمام الفيحاء مفصلية، ويتعين تواجد طاقم أجنبي حتى لو تكفل الهلال بالمصاريف؛ باعتبار أنها على أرض المنافس، والسباق القادم لامجال للتفريط فيه، فالتعويض صعب، وما دمنا نتحدث عن وعورة المقابلات المقبلة، فرسالتي من القلب لإدارة الرائد للاستفادة من الانتصار الذي حققه الفريق على العميد، ومواصلة المكاسب والهروب من القاع الذي يقلق محبيه؛ لأن العودة للأولى ستضع الفريق في دائرة مشتتة لن يتجاوزها، ولهذا يتعين تضافر الجهود ودعم رائد التحدي في الخطوات القادمة، وبعيد عن أوضاع فارس القصيم اللافت أن صراع البحث عن الصدارة يسايره تنافس آخر بين مهاجم الهلال ميتروفيتش وأسطورة النصر كريستيانو على لقب الهداف، والأخير يتضح أن كل جهود الفريق تبذل في سبيل أن يسجل في حين أداء الهلال المتناغم يضع الصربي كهداف لا غبار عليه، والمحزن في دوري روشن وضع فريق الشباب الذي يقترب من حافة الخطر؛ حيث تنامى هذا الجانب بعد مغادرة الرئيس خالد الثنيان، فالليث لم يعد شباباً وخسارته من الأخدود تثير الكثير من التساؤلات.. ماذا سيقدم الفريق في اللقاءات المقبلة أمام فرق تبحث عن الصدارة، وأخرى تسعى للهروب من الخطر.