البلاد – الرياض / الدمام – واس
عملت المملكة على توسعة وتحديث شبكة الطرق ، لتلبية متطلبات التوسع الحضري، والنمو الاقتصادي والزيادة المتسارعة في استخدام السيارات.
ويبلغ أجمالي أطوال شبكة الطرق التابعة لوزارة النقل والخدمات اللوجستية أكثر من 75 ألف كم من الطرق لربط المدن ، فيما يبلغ إجمالي طول الطرق السريعة العاملة أكثر من 5 آلاف كم، وتعمل الوزارة أيضًا على ازدواج طرق فرعية بطول 49 ألف كيلومتر.
وتعمل الهيئة العامة للطرق على تنفيذ العديد من المبادرات في استراتيجية قطاع الطرق، تضم 52 مبادرة؛ منها 10 مبادرات للسلامة المرورية، و10 مبادرات لتطوير السياسات واللوائح والمعايير، بالاضافة لـ9 مبادرات بجودة الطرق، و 7 مبادرات مع القطاع الخاص، و 3 مبادرات للكثافة المرورية، و 5 مبادرات للحوكمة، و 4 مبادرات للاستدامة المالية، و 4 مبادرات لتنمية القدرات والكفاءات.
ووضعت إستراتيجية قطاع الطرق عدداً من المحاور التي ترتكز عليها، وهي جودة الطرق، والسلامة المرورية، والكثافة المرورية ، وتسهتدف الوصول للتصنيف السادس في مؤشر جودة الطرق عالمياً، ، كما تهدف إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية حسب تصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق ، والمحافظة على مستوى خدمات متقدمة لمستوى الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق، ورفع مشاركة القطاع الخاص في الأعمال التشغيلية إلى 20 %.
الناتج والوظائف
ولإستراتيجية قطاع الطرق أثر كبير على دعم الناتج المحلي وخلق الوظائف، حيث يتوقع أن تستهدف الإستراتيجية دعم الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 74 مليار ريال بحلول عام 2030؛ مع خلق 293 ألف وظيفية مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطرق بحلول عام 2030. وستقوم الهيئة العامة للطرق بالاشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة، وذلك من خلال ممارسة الهيئة لدورها الأساسي في تنظيم كافة شبكة الطرق الوطنية، من خلال وضع السياسات والتشريعات والأنظمة والقواعد التي تكفل الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق داخل وخارج المدن.
وتعمل الهيئة على الارتقاء بكافة طرق مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك من منطلق دور الهيئة في الإشراف على قطاع الطرق وتنظيم هذا القطاع الحيوي والشرياني، كما تعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة وفك الاختناقات المرورية، التي تستهدف الوصول بمؤشر المملكة في جودة الطرق للمؤشر السادس عالمياً، مع خفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030م.
المنطقة الشرقية
تتميز المنطقة الشرقية بكونها ترتبط مع دول مجلس التعاون الخليجي بطرق برية ذات مستوى عالٍ من السلامة والجودة، ومن أهم هذه الطرق التي تربط الشرقية بالدول المجاورة طريق الربع الخالي، الذي يعتبر أعجوبة هندسية تم تنفيذه وسط صحراء الربع الخالي، بأحدث التقنيات الحديثة، وبأطوال تتجاوز 560 كم، حيث أسهم هذا الطريق في دعم الحركة اللوجستية والتجارية والاجتماعية، بالإضافة لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من سلطنة عمان الشقيقة. وحققت العديد من الطرق مستوى عاليًا من السلامة والجودة تربط محافظاتها ومناطقها، ومنها طريق أبو حدرية الذي يعتبر أول طريق سريع في المملكة، وتم افتتاحه في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز- رحمه الله.