الدولة- حفظها الله- ممثلة بوزارة الرياضة، جلبت أفضل الكوادر الفنية والعناصرية في محاولة للنهوض بالدوري السعودي والوصول بمؤشره لأفضل الأرقام، وأمام هذا المد المتنامي في كل الاتجاهات تسابقت القنوات ووكالات الأنباء لتغطية دوري روشن، الذي بات ينافس الدوريات الأقوى لرؤية النجوم العالمية التي تخوض تجربة احترافية، هذا التطور اللافت لم يقابله طرح إعلامي رياضي يساير تلك النقلة، فالأمر مكانك راوح “كلّ يغني على ليلاه” وتحديداً الذين تخطوا العقد الخامس والسادس، وسبق أن كانوا يديرون مناصب قيادية في جهات إعلامية ردحاً من الزمن، الطرح المتواضع يخلو من المحتوى الذي يساير نهضتنا الكروية، تجد ذاك الإعلامي ينفي صفقة أحضرها عضو الشرف الكبير بطريقة مبتذلة، وذاك يتصيد لخسارة الفريق الفلان ويتشمت بالأرقام التي سُجلت، ويزيد: أنتم خسرتم بتلك النتيجة، ويرد عليه إعلامي متأزم: وأنتم كذلك، وكأن الأمر كشف حساب للخسائر، ناهيك عن الإسقاط على التحكيم واللجان، وهي أعذار أكل عليها الدهر وشرب، وتحديداً أيام تصاريح الإداريين للهروب من تبعات الخسارة ورميها في اتجاه آخر، ياوزير الإعلام الأستاذ العزيز سلمان بن يوسف الدوسري تعرف جيداً كل ما يدور في فلك هذا المجال الغزير، ولديك القدرة على تغيير المفاهيم، وحديثي هذا لايعني ارتداء زي الفضيلة والمثالية التي قد تكون غير مرغوبة، إذا علمنا أن الإثارة والجرأة بالطرح جزء من النجاح، ولكن لا نصل لحد الابتذال، لست منظراً أو مثالياً في مثل هذا التوقيت، ولكن يتعين أن يكون الصعيد الإعلامي موازيًا للنهضة الكروية التي وقفنا فيها ضمن مصاف الدول التي تسبقنا بمئات السنين؛ لأن الإعلام جزء كبير من منظومة النجاح، والمعادلة الرياضية. لدينا حالياً دوري يشاهده الملايين، بعد أن جلبنا أفضل المديرين الرياضيين، والرؤساء التنفيذيين، والمدربين، واللاعبين. ويتعين أن تكون صورة الإعلام الرياضي هي الأخرى تساير هذا الرقي طرحاً وموضوعاً، ولا يزال أمامنا طريق طويل لتفعيل منظومة النجاح المتبقية. أعيد القول: إننا مقبلون على استضافة مناسبات رياضية كبيرة، ولابد أن نرتقي لهذه النقلات في مختلف المجالات.
عموماً قبل أن نودع منافسات كأس العالم للأندية كانت الأماني كبيرة ببلوغ ممثلنا الاتحاد للنهائي، غير أنه خرج من البوابة الأولى على يد الأهلي المصري، وللتاريخ لم يسبق وأن دعم فريق سعودي بنجوم عالميين بقدر ما تحقق للاتحاد، الذي لا يقارن بنظيره المصري الأقل إمكانات، غير أن صورة العميد كانت مهزوزة، ويبقى المجد العربي والآسيوي باسم الهلال، الذي بلغ النهائي كبطل للقارة، وليس مستضيفًا، الاتحاد خذلته عناصره الأجنبية التي كان يُعقد عليها آمال عريضة بقيادة بنزيما وبقية الأسماء العشرة التي ضمتها القائمة. هذا الكم لم يتمكن من إحداث الفارق، وبالتالي تأكد أن تواضع العطاء الذي رُمي على المدرب السابق البرتغالي (نونو )غير صحيح، فهناك مشكلة أخرى، والأمر اتضح أن العلة أكبر، فهل يعوض العميد التواري العالمي ببطولة محلية توقظ مشاعر عشاقه، والأهم تسوية مشكلة حمدالله التي يقال إن له حقوقًا مع ناديه السابق النصر. أخيراً وليس بآخر.. المؤشرات الأخيرة تؤكد أن قلعة الكؤوس” الأهلي” سيكون فارس رهان في المرحلة المقبلة.