تتواصل النجاحات وتتحقق الرؤى والخيالات والأحلام على هذه الأرض المباركة، وتسير الرؤية (2030) بخطى واثقة عبر إنجازات حضارية عملاقة ومتتالية بطموحات ليس لها حدود ولا تعرف المستحيل بل تقهر المستحيل ، وتتحقق الإنجازات تلو الإنجازات على أرض الواقع ، ونكرر دوما وسنكرر ــ نحن نحلم ونحقق ــ ،
وها هي رياض العزة والشموخ تعلن من خلال فعالية بشاير 2023 عبر شركة الدرعية والهيئة الملكية لمدينة الرياض ،عن خطط مشتركة لإنشاء دار أوبرا بالدرعية لتصبح رمزا شامخاً ومعلماً رئيسياً من معالم مدينة الرياض والتي تتطلع لتصبح رائدة في الإبتكار الثقافي والمعماري وتعزِّز وتؤكد الأهمية العظمى التي أولتها دول العالم للرياض لتحتضن معرض ” إكسبو 2030 “كدليل على التقدم الديناميكي الذي تشهده المدينة ، ومن المقرر بناء دار الأوبرا في الأحياء التاريخية بالدرعية باعتبارها موقعاً ذا أهمية ثقافية وتاريخية هائلة ومتجذّرة ، ويقع الموقع بالقرب من الطريف وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو بمنطقة الدرعية ، والذي جاء مع بداية الشراكة مع شركة (ٍSnohetta) ، وهي شركة معمارية عالمية تم تكليفها لتصميم دار الأوبرا ، وهي المعروفة بتصميماتها الإبداعية والمستدامة لدمج عناصر العمارة النجدية التقليدية في دار الأوبرا الملكية بالدرعية وبالتعاون مع شركة ( Syn Architects) والتي ستقدم رؤى معمارية محلية للمشروع الذي سيتم تشييده على مساحة ( 45 ) ألف متر مربع ، للمزج بين التقاليد والجماليات الحديثة لخلق أيقونة ثقافية لها صدى عالمي ، وستكون الأوبرا نقطة محورية من المخطط الرئيسي للدرعية لتسليط الضوء عليها كمركز للتميز الثقافي والإبداعي العالمي ، واستضافة مجموعات متنوعة من العروض الثقافية ، وتعزيز التبادل الثقافي والمشاركة لتحقيق الهدف المرجو طبقا للرؤية بتحويل الرياض إلى مدينة عالمية للعيش والعمل والزيارة ، وتحقيق جودة الحياة لقاطنيها وزوارها على حد سواء ، وستنقل صورة واقعية للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم، وهي ثمرة من ثمرات الرؤية المباركة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ ، والذي استطاع بحكمة وخبرة وثقة ومكانة عالمية مرموقة، من حشد موافقة جميع دول العالم بلا استثناء على استضافة المملكة لكأس العالم 2034 ، لتكتمل منظومات النجاح والتألق ، ولتصبح المملكة أكثر بلدان العالم المستهدفة بالزيارة ثقافياً وسياحياً ، وسيتم تشييد المزيد من المنتجعات السياحية والسكنية والفنادق الكبرى ، وشركات الطيران العملاقة القادرة على استيعاب النهضة التنموية الكبرى والزيادة المطردة في أعداد السياح والزوار، واستكمال تطوير موقعيْ العُلا ومدينة الدرعية القديمة وغيرها من المشروعات الكبرى التي ستساهم في ضخّ الأموال للخزينة من مصادر غير نفطية وهو أحد أهداف الرؤية الميمونة (2030) .