الدولية

الاحتلال يواصل عدوانه بتدمير مئات المنازل

 البلاد – واس

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدونه أمس (الاثنين)، في تدمير وتجريف مئات المنازل الفلسطينية شرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فجرت وجرفت وقصفت مئات المنازل الفلسطينية شرق قطاع غزة، وتحديدًا في حي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، وذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وتشير تقديرات حقوقية فلسطينية أن قوات الاحتلال دمرت وقصفت بشكل كامل أكثر من 340 ألف منزل في قطاع غزة، وهذا يعني أن مليوناً ونصف مليون فلسطيني باتوا بدون مأوى.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها، أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 4575 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن الاعتقالات نفذت خلال حملة اقتحامات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في بلدات ومدن ومخيمات الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مئات الفلسطينيين اعتقلوا في قطاع غزة خلال العدوان، بينهم أطفال ومرضى وجرحى ونساء، وقد تعرضوا لعمليات تعذيب جسدي ونفسي، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي تقديم أرقام دقيقة بعددهم وظروف ومكان اعتقالهم.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة تعكس خطة شيطانية واضحة في مراميها وأهدافها.
وقال أبو الغيط – فـي كلمة خلال اجتماعات الدورة الوزارية الـ “31” للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” التي عقدت أمس في مقر الجامعة العربية بالقاهرة: “إن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف القضاء على حركة- كما يزعم- وإنما القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه وتدمير إمكانية الحياة في القطاع لوقتٍ طويل قادم وهي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد”.
وأشار إلى أن غاية هذه الخطة الشيطانية هي تصفية القضية الفلسطينية بفصل الشعب عن أرضه؛ إما بالقضاء على إمكانية الحياة على هذه الأرض أو بتهجيره قسرياً وترحيله بقوة السلاح وهو ما لن يكون أبداً، مشددًا على أن قادة الاحتلال الإسرائيلي لا يتورعون عن الإفصاح عن هذه الأهداف. وأكد أن هذا احتلال لا يخفي وجهه أو يجمل أهدافه وإنما يُعلن عنها في صفاقة وتبجح غير مسبوقين وهو أيضاً استهانة بالشعوب والأمم التي عبرت عن موقفها بصورة لا لبس فيها في تصويت أخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، انحازت فيه الدول بأغلبية ساحقة للجانب الصحيح من التاريخ، مُطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وللمذبحة الدموية والعقاب الجماعي الذي لم يعد له مكانٌ في عالمنا.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: “كل يوم جديد من هذه الحرب تبعدنا عن حل الدولتين الذي قبل به الفلسطينيون والعرب والعالم أجمع باستثناء إسرائيل التي تعتقد -مخطئة – أن بإمكانها إنزال نكبة ثانية بالفلسطينيين، لكنها، وإن قتلت آلاف من المدنيين الأبرياء بلا ذنب أو جريمة، فلن تقتل حلمهم ولن تدفعهم إلى التنازل عن حقهم في الأرض والحياة. ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة، معربًا عن قلقلة من الأفعال غير المسؤولة التي صارت تُشكل مصدراً للتهديدات في البحر الأحمر بما لها من تأثير سلبي متوقع على الأوضاع الاقتصادية لدول المنطقة العربية.
وبين أبو الغيط أن الاجتماعات السنوية الوزارية لـ”الإسكوا” تعالج موضوعات كثيرة تتعلق بنشاطها ووضع السياسات والتوجيهات التي من شأنها تحقيق أهدافها، لافتًا النظر إلى أن السلام يتصل اتصالاً وثيقاً بتحقيق تلك الأهداف؛ لأنه لا تنمية دون سلام واستقرار. وعبر عن أسفه لما تشهده المنطقة العربية من نزاعات خطيرة أدت إلى تعثر مسيرة التنمية في بعض أقطارها، منوهًا بأن المبادرة التي عمل على إعدادها فريق مشترك من الإسكوا والجامعة العربية تضمنت ركناً أساسياً يتعلق بالأمن والأمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *